top of page

اثنا عشر شهرا 

left_back_arrow_blue.png
15 اثنا عشر شهرا.jpg
8888.png

الرسالة السابقة

العنوان : اثنا عشر شهرا ً

القسم: #السياسي

الرقم: 15

السؤال:

  

عايزة تقييم سريع للفترة اللي حكم فيها الاخوان و مرسي بمميزاتها و عيوبها    حسناتها و سيئاتها

 

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

 

الإجابة                    :

 

ده سؤال كبير , ومحتاج اجابة طويلة و معقدة , واكبر من ان تتسع لها رسالة واحدة في صفحتنا  . .

 

و مشكلة السؤال  ,ان الاخوان نفسهم , ومحمد مرسي لا هما ملايكة نمدحهم , ولا هما شياطين ندعي عليهم  .

 

لا هما انقذو مصر في اشد الاوقات احتياجا ليهم , فندعمهم و نشيد بيهم , ولا هما باعو الثورة و خانو الشعب فنبهدلهم  . .

 

وأسهل حاجة علي اي شخص , انه يتخذ قرار أحادي الجانب , من وجهة نظر محددة , ومنظور ضيق , فيعمل تصنيف لمرسي او الاخوان في في احد الطرفين , ويريح نفسه .

 

ففيه اللي شايفنهم الفئة المصلحة في الأرض , واللي كانو السبب الرئيسي لنجاح المرحلة الاولي من الثورة , واللي عليهم الأمل لاستمرار الثورة , و انقاذ مصر من اللي فيه .

 

و فيه اللي شايفهم مجموعة من الخونة و تجار الدين , واللي دورهم الأساسي توجيه سياق الاحداث لاجندتهم الشخصية , وده اللي كان السبب في ضياع الثورة , والحال المزري اللي وصلنا اليه  .

 

و الحقيقة ان دول غلط و دول غلط .

 

الاخوان و مرسي لا هما ابطال عشان نعدد حسانتهم , ولا هما خونة عشان نسرد مناقبهم .

 هم جماعة بفكر محدد , ومنهج ماشيين عليه , عملو عدد من الانجازات وكمية من الاخطاء , ولابد من وضعهما علي مقياس دقيق لحساب ده و حساب ده .

 

وسؤالك بالتحديد علي فترة حكم مرسي , واللي كانت بالتحديد 367 يوم , بداية من 30 يونيو 2012 , لـ 3 يوليو 2013 , وهو التاريخ اللي اتغيرت فيه وجه مصر من حال لحال .

 

هنحاول نتكلم بس علي الفترة ديه , وان كنت اشك اني اقدر احكم كلامي , واللي رغما عني هيطلع خارج الاطار الزمني  ,لان الاحداث السياسية متشابكة و مترابطة علي نحو عجيب .

  و غالبا كلامي مش هيعجب افراد المعسكر الاول  , واللي هيشوفوني متجني علي الاخوان , ولا افراد المعسكر التاني , واللي هيشوفو اني باغسل جرايمهم .

 

احنا كالعادة مش بنكتب عشان نرضي طرف من الاطراف , احنا بنكتب عشان نرضي ضميرنا باللي شفناه و عيشناه و لمسناه . سواء جه علي هوي القارئ او مجاش .

 

---------------------------------------------------------------------------

 

وكرة التلج بدأت في أواخر شتاء 2012 .

 

بعد ما تم الانتهاء من انتخابات مجلسي الشعب والشوري , واللي الاخوان بالفعل حصلو علي نسبة لا بأس بها منه , وتفجرت قنبلة مكتب الارشاد , ان الجماعة هتضطر تنزل انتخابات رئاسة الجمهورية , واللي هتكون في مايو 2012 .

 

و لازم اقول ان ده اسوء قرار اتخذته جماعة الاخوان المسلمين من عقود , ويمكن من يوم تأسيسها سنة 1928 .

 يعني ان كانت الجماعة تعرضت لمحن رهيبة في فترات سابقة , سنة 1948 بعد حرب فلسطين , وبعدها سنة 1949 لما تم اغتيال مؤسسها حسن البنا , وسنة 1954 بعد حادث المنشية (واللي فيه اقوال انه مفتعل من عبد الناصر) , ثم في 1965 لما حصل عدد من الاعدامات منها سيد قطب . .

 

ان كان فيه فترات عصيبة عديدة عدت علي الجماعة , بس ممكن نقول ان اغلبها كان لظروف خارجة عنها , ومش من قرار من قياداتها .

 

و حتي قضية التنظيم الخاص سنة 1965 واللي راحت فيها رؤوس كتير علي حبل المشنقة , مكانش قرار مؤسسي من مكتب الارشاد , ولكن تصرفات من شباب غاضب كرد فعل لجرايم البوليس السياسي الناصري .

 

ولكن قرار الترشح للرئاسة عمل هدم كامل لجدار الثقة اللي بناه الشعب مع الجماعة .

 بل و لحبل الارتباط اللي ماسك عشرات الالاف من شباب الجماعة بالجماعة نفسها , و اللي ذهلو من القرار الصادم ده .

 

لانهم من فبراير 2011 , وحتي قبل تنحي مبارك , أكدو الف مرة اننا مش هننزل انتخابات الرئاسة , فازاي ترجعو في كلامكم .

 وان كان عندكم معلومات خطيرة , او مستجدات صادمة , فاعرضوها علينا , علي الشعب اللي وثق فيكم و مشي معاكم خطوة بخطوة  .

 

ولكن مفيش فايدة . .

 

وبالفعل عقارب الساعة اتحركت ,  و نزل الاخوان بمرشحهم خيرت الشاطر , ولانهم دايما منظمين و مش بيسيبو مجال لاي اخطاء او مفاجئات , فعملو مرشح احتياطي وهو محمد مرسي , عشان لو حصل اي شئ لمرشحهم الاساسي الشاطر  .

 

و بالفعل توقعهم كان في محله , وحكمت اللجنة المشرفة علي انتخابات الرئاسة بعدم احقية الشاطر او ابو اسماعيل او عمر سليمان للترشح بناء علي اسباب مختلفة .

 

ودخل مرسي المعركة القاسية , واللي قدر يوصل فيها لانتخابات الاعادة مع مرشح الفلول احمد شفيق .

 

و هنا كان لابد من نسيان كل مشاكل الماضي و انقاذ الثورة .

 لان عودة شفيق معناها احياء لجثة مبارك اللي تعفنت من فبراير 2011 , ومعناها نكسة غير مقبولة للثورة .

 

ولان أكثرنا سودوية , مكنتش متخيل الجحيم اللي هيحصل في 2013 واللي عايشين فيه للحظة الحالية , فكان لابد لينا اننا نكمل في مسار الثورة  , ونلتف حول اي مرشح يمثل الشعب , ضد مرشح الفلول .

 و نجح مرسي بفارق ضئيل , وتنفسنا الصعداء اخيرا , ان الثورة فازت في الجولة ديه , وكان املنا كبير في بكرة .

 

 

------------------------------------------------------------------------------
 
وبدأت المعاناة من طرفين مختلفين . .

 معاناة مرسي مع الدولة العميقة , ومعاناة الشعب و الثورة  من حكم مرسي . .

 

تعالو نمسك النقطة الاولي بشئ من التفصيل , وهو معاناة مرسي مع الدولة العميقة . .

 

مرسي و حكومته كانو بالفعل "منفوخين" من الخليط اللي اسمه "فلول + جيش + شرطة + قضاء + رجال اعمال + بعض القوي السياسية" . .

 

واللي كلهم كانو يهمهم اسقاطه باي طريقة , و باي تمن , لان بقاء شخص بيحاسبهم علي الكبيرة و الصغيرة هيحقق واحد من اهم اهداف الثورة , وهو العدالة الاجتماعية .

 

مهو اكيد كل المنتفعين بالفساد ايام مبارك , يهمهم ان يظل الوضع علي ما هو عليه , وان العزبة تفضل بتاعت ابوهم , ومياجيش الرعاع يقولولهم بتعملو ايه عندكم .

 عندك بقي ظابط شرطة بلطجي  , علي ظابط جيش بيسمسر , علي قاضي بيرتب عشان ابنه ييجي مكانه , علي رجل اعمال بيسقع اراضي , علي سياسي حقود علي رفض الناس ليه في مجلس الشعب .

 

مش محتاجين نأكد اننا مش بنعمم , بل خلينا نقول ان كتير من الفئات ديه طيبين ومحترمين , وكانو مستعدين يضحو بكل المميزات ديه عشان مصر تطلع لقدام , بس مشكلتهم انهم فضلو ساكتين , في الوقت اللي العناصر الزبالة اتحركو بكل قوتهم .

 فكان طبيعي انهم يحطو كل العقد اللي شافوها , في كل مناشير مرسي و الاخوان , عشان يوقفو المراكب السايرة , ويكسرو كل المجاديف . .

 

و عرفو يوقفو حال البلد , اضرابات شغالة علي ودنه , مفيش بنزين , الزبالة في الشوارع , خدمات متعطلة , الشرطة بتقول للي اتسرقت عربيته "روح خلي مرسي يرجعهالك" , مشاكل فئوية صغيرة مولعة الدنيا , رجال اعمال سحبو الدولار لما كسر حاجز الـ 7 جنيه , اكاذيب عمرنا ما تخيلناها (بداية من بيع ابو الهول لغاية نكاح الوداع ), واعلاميين بينفخو في نيران الفتنة باصرار غريب . .

 

و فعلا وقف حال البلد , لما الشعب وصل لحالة نفاذ الصبر بعد شهور من المعاناة

 والأسوء من ده كله, مجلس عسكري صلب الجدران لا يمكن اختراقه , فكان الشئ الوحيد المتاح هو تغيير رؤوس الافاعي , وتعيين الشخص اللي اعضاء المجلس العسكري حددوه , وهو اللواء عبد الفتاح السيسي , قبل ما يبقي فريق .

 

و الساذج هو اللي يظن ان "السيسي" يفرق عن "الفنجري" او يفرق عن "العصار" او يفرق عن "الملا" , او يفرق عن "مميش" , كلهم في نفس المطبخ العسكري, و كلهم كانو هيعملو نفس الانقلاب الدموي . .

 

و السيسي مرسي مختاروش عشان مراته منقبة ولا عشان بيعيط في الصلاة , مرسي اختاره لان الـ 19 عضو في المجلس اختاروه , ولو كان اختار اي حد منهم كان هيعمل نفس اللي عمله .

 

وفي نفس الوقت الاطاحة بالمجلس كله عمل شديد الخطورة , رؤساء مصر التلاتة من 1952 لـ 2011 , قدرو يعملو تهميش تماما لاي حد محترم عن قيادات الجيش , ولما ظهر قلائل محترمين (زي سعد الدين الشاذلي) , تم استعدائه و اتهامه بالخيانة , بل و سجنه قبل ما يتم الافراج عنه لاحقا .

 

ده غير ان ظباط الجيش بيتم تربيتهم علي ان ولائهم لقاداتهم مش للحكومة ولا لاختيار الشعب , فالاطاحة بالذئاب الـ  19 , معناه انقلاب عسكري فوري , يقوده ضباط الصف التاني , لانقاذ البلاد من الحاكم المدني المجنون اللي هما شايفينه  . .

 مرسي فضّل انه يمشي علي النهج الهادي للاصلاح , وقرر تجنب انقلاب عسكري مؤكد في حالة الاطاحة بالمجلس , مقارنة  بانقلاب عسكري محتمل علي يد السيسي .

 

ولو انتي مكانه مكنتيش هتعرفي تعملي بالفعل اي خيار تاني , هو كان بيرقص مع ذئاب متوحشة , وكان بيتمني انه يغلبهم , لكن هما افترسوه   . .

 

و افترسو معاه شعب بأكمله , وحلم الثورة الجميل اللي راح . .

 كان عنده خيارين , انقلاب عسكري مؤكد لو هو ازاح المجلس حالا , او انقلاب عسكري محتمل في المستقبل قد يتم او لا يتم  , فاختار التاني . .

 

ديه كانت معاناة مرسي مع الدولة العميقة . .

 

 

----------------------------------------------------------------------------
 
لكن برضه هو مش برئ . .

 

خلينا نكون موضوعيين و حقانيين . .

 

ان كان هو حاول و اجتهد اثناء رقصه مع الذئاب , لكن هو – بالإضافة للإخوان – أخطئو من البداية ,و بالمشي في نهج غلط اصلا في التعامل مع الثورة , ومع الثوار , ومع الشارع , ومع العسكر . .

 

سلسلة الاخطاء كانت من يوم التنحي , لما سابو الميدان وراحو لرئيس الذئاب "طنطاوي" يتفقو معاه ازاي يكملو الثورة اللي اصلا قامت للقضاء عليه هو وعصابته  .

 أخطئو لما ظنو نفسهم اذكي من العسكر ,و من الدولة العميقة , وحسبو انهم هياخدو منهم حق او باطل , فين حين كانو هما السذج اللي حاسبو علي كل المشاريب .

 

ولما جريو بسذاجة علي اهداف مرحلية صغيرة (الدستور , مجلس الشعب , الشوري , النقابات) وهما بيحسبو انهم بينقذو الثورة , في حين كانت عيون شباب الثوار بتتصفي في محمد محمود , و "ست البنات" بيتم سحلها عارية في التحرير . .

 

اخطئو لما سابو الثوار في الشارع يفترسهم البلطجية و الجيش و الشرطة , بينما هما في القاعات المكيفة بيفاوضو و بيناقشو و بيضحكو .

 

فكان طبيعي ان قطاع كبير من الثوار ياخد منهم موقف عدائي لا يتزحزح , و يناصبوهم العداء الي يوم الدين .

 والمؤسف هو النظرة الدونية واللهجة العدائية , اللي نصبوها للي بيخالفهم في الرأي , وللي بينصحوهم , وللي بيعدلو عليهم , واللي جعلت كتير من قيادات و شباب الإخوان , يشوفوهم "بلطجية , ومأجورين , وعلمانيين , واعداء الدين" .

 

للأمانة مش كل قيادات او شباب الاخوان كانو كدة , كتير منهم كانو منصفين جدا , وكانو فاهمين الفرق بين العدو وبين رفيق الميدان , وفاهمين ان نصايح شباب الثورة من ذهب , وان قيادات الاخوان بتقود الجماعة و الثورة الي الهلاك . .

 و حاول الشباب دول انهم يصححو المفاهيم عند الباقين , حاولو انهم يلينو الدماغات الناشفة العنيدة في قيادات الاخوان , لكنهم فوجئو بأعين عميا , وآذانا صما .

 

----------------------------------------------------------------------------

 

ولما كلمة الثوار اتجمعت تاني في مايو 2012 , واصطفو وراء مرسي للقضاء علي شفيق , كان عند الاخوان ومرسي فرصة ذهبية لقيادة الثورة للنجاح التام  .

 

لكن بعد فوز مرسي , سذاجتهم  , وكبرهم , وعنادهم , "تنشيف دماغهم" , منعهم انهم يسمعو للثوار  , ومنعهم من انهم يشوفو الفح وهو منصوب ليهم , ودفعهم دفعا لتكرار الغلطة تاني , انهم يركبو دماغهم , ويحسبو نفسهم اذكي من العسكر .

 

و مع اول كام شهر من الـ "اثنا عشر شهرا" اللي مسكها مرسي , حصل الطلاق الكامل بين قوي الثورة  , وبين الاخوان , والمؤسف و المؤلم و المخزي , هي الصدامات الدموية اللي حصلت ما بينهم , سواء في التحرير او في محيط قصر الاتحادية اكتر من مرة  . .

 

و حاول العقلاء من الطرفين اطفاء نيران الحرب المستعرة , لكن قيادات الطرفين كانو بالفعل قرعو طبول الحرب , وقررت ابادة الطرف التاني بلا رحمة  .

 

وكانت ديه اسعد لحظات مبارك في سجنه , وطنطاوي في قصره , و شفيق في الفيلا بتاعه , او ابو العينين في مصنعه . .

 و تعالت ضحكات الفلول و الدولة العميقة , مع صراخ الحناجر الثائرة من طرفي المعركة , مع عويل الامهات علي القتلي و المصابين . .

 

و كانت اسوء لحظات في تاريخ مصر الحديث . .

 

حتي في 1967 كان فيه حزن ممزوج بالحماس اللي يدفع للانتقام من سقوط قتلي علي يد الصهاينة . .

 لكن في ربيع 2013 , هي مشاعر المرارة و الحسرة علي شباب  يقتل بعضهم البعض , وكل طرف بيظن انه بينقذ الوطن من اعداءه .

 

 ومع الاشهر الاولي من صيف 2013 جائت شياطين الغضب من الطرفين بكل اسلحتها . .

 شياطين المعسكر الاول و المعسكر التاني , اعمتهم عن رؤية طوفان الانقلاب العسكري اللي بيتم تحضيره , واللي هيعصف بكل من يقف في طريقه . .

 

لا الاخوان شافو نظرة ذئاب العسكر و هي تسن اسلحتها استعدادا للانقضاض عليهم . .

 ولا الثوار شافو ان 30 يونيو هو فخ عميق , واستدعاء للجن من جديد , و انه لن يعود ابدا للقمقم . .

 

ومرة تانية حاول العقلاء من الطرفين ايقاظ المعسكرين المتقاتلين من الغيبوبة اللي هما فيها , وحذروهم بعمق من الزلزال القادم , لكن (لقد أسمعت لو ناديت حيا ً )

 

و قبل 3 يوليو , كانت حناجر الاخوان تضج بالحماس و الاصرار , وحناجر الثوار تضج بالعزيمة و الثبات . .

 و بعد 3 يوليو تعالت صرخات الاخوان , وقهقهات الثوار . .

 

القهقات الي امتزجت بصراخ المعتقلين و المحروقين والمصابين و الشهداء في رابعة و النهضة و الحرس الجمهوري . .

 القهقات اللي ماستمرتش كتير , قبل ما يرو الوجه الحقيقي للعسكر واللي تفرغ ليهم , بعد ما كسر شوكة الإخوان . .

 

 

---------------------------------------------------------------------------
 
ديه باختصار هي القصة الحزينة لبلادنا في الـ 12 شهر من يونيو 2012 ليونيو 2013 . .

 

واللي شارك فيها سذاجة و عناد و تنشيف دماغ  الاخوان , مع شهوة الانتقام و الغضب الجنوني لدي القوي الثورية . .

 و أكبر ضحية هو احنا , الشعب , رجل الشارع , الثائر البسيط المنسي . .

 

اللي نزل من يوم 25 بيحلم بوطن يستريح فيه , يعيش فيه  ويربي اولاده فيه , يلاقي كرامته , بدل ما هو بيستلف عشان مينامش من غير عشا   . .

 

ذكريات مؤلمة و حزينة , نتحسر بيها علي حلم جميل كان عندنا من سبع سنين . .

 

حلم راح عشانه شهداء و جرحي و معتقلين و عيون اتصفت  و اجسام شوهت

 

حلم اسمه : عيش . . حرية . . عدالة اجتماعية

 

الرسالة التالية

bottom of page