زوجي القاتل
الرسالة السابقة
العنوان : زوجي القاتل
القسم: #النفسي
الرقم: 45
السؤال:
السلام عليكم انا متزوجه وكان عندي مشكله مع زوجي وكنت في بيت والدي بس فتره الزعل طالت وبعدين فجأه زوجي قال لوالدي انه عايز يطلق
والدي طلب منه ان احنا الاتنين نفكر كويس ويوم جمعه اتفجأنا جميعا ان زوجي جاي يقابل بابا ولما وصل حضرت مشاده كلاميه بينهم بس زوجي رفض الطلاق وقال كلام أهان فب والدي فوصل الامر الي انفعال والدي الشديد وقمنا جميعا بطرد زوجي
بس للاسف الشديد في نفس الوقت والدي تعب جدا وربنا افتكره كانت صدمه كبيره جدا علينا كلنا وبالاخص انا حسيت ان كل دا بسببي واتربت عندي عقده الذنب خاصه ان اهلي اصرو ان ارجع لجوزي لاني اكتشفت اني حامل
وفضل والدي ملازمني في كل امور حياتي علي طول بكاااااء مستمر مش عارفه اتعامل مع زوجي ابدا اتولد عندي شعور الانتقام من زوجي او اني احاول اعيشوه نفس الموقف مع والدته لانه بيحبها بشكل غير طبيعي
بس ديما بقاوم الاحساس دا هو حقيقي جوزي اتغير بشكل رهيب كأنه شخص جديد اول مره بعرفه انا دلوقتي احسن بكتير من الاول الحمد لله بس المشكله اللي ملزماني هي عقده الذنب بالذات لما تحصل معايا او مع حد من اخواتي مشكله
لان بابا كان بالنسبه لينا كل حاجه في الدنيا وكان مصدر قوتنا بعد ربنا فكل شئ يحصل معانا احس بذنب رهيب وعياط هستيري ان انا اللي حرمتهم من بابا او انا السبب في عدم وجوده
ومش عارفه اتخلص من المشكله دي اطلاقا
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
الإجابة :
مشكلة مؤلمة , لا حول ولا قوة الا بالله وربنا يرحم الوالد و يجعله في مستقر رحمته .
بس خليني ابدأ كلامي , من نقط تانية , متعلقة بالشعوب و المجتمعات و الاديان .
لو عملتي بحث علي شعوب العالم المتنوعة , باختلاف اديانهم و معتقداتهم و ثقافاتهم , في نقطة التعامل مع الموت , غالبا هتلاقي ان الشعوب العربية المسلمة , هي أكثرها حزنا و قلقا و معاناة .
وهي اكتر شعوب بتنهار مع موت الاقارب و الاحباب , وبيشعر اقاربه من جواهم بالحزن الجارف .
انا مش باتكلم عن المظاهر (الصوان , الاربعين , العزاء في الجرنان) , انا باتكلم عن حزن حقيقي بيدمر الشخص .
وارد عشان احنا كعرب قريبين من بعض شوية والروابط الاجتماعية قوية , وارد لاسباب اجتماعية او دينية مختلفة .
لكن يظل احنا كعرب , من اشد الشعوب تاثر بموت اللي حوالينا .
و ان كان النموذج شديد البرودة للتعامل مع الموت , زي اللي بنشوفه في اغلب الدول الاوروبية و امريكا , ان كان ده مرفوض و ينم علي تفسخ العلاقات الاجتماعية بشكل رهيب هناك .
فكمان لازم نقول ان النموذج العربي للتعامل مع الموت , هو كمان غير سليم , وغير دقيق .
فالنموذج الغربي , بارد زيادة عن اللزوم , وده غلط , والنموذج العربي "حار" زيادة عن اللزوم , وبرضه غلط .
---------------------------------------------------------------------------
ليه ؟
لان السؤال دايما اللي العقل و المنطق بيساله , يا تري اللي باعمله بيفيد الشخص اللي انا بحبه ولا لا .
والسؤال ده هو "المسطرة" اللي اقيس عليها هل اللي باعمله صح ولا لا .
فلو ان شخص والده "كفيف" , ومحتاج دايما شخص معاه في الاكل و النوم و الحمام و المشاوير , فلما الشخص ده "يقتطع" من وقته و فلوسه و جهده في خدمة والده , فده شئ مهم جدا , وايجابي و نشكره عليه .
ولو ان الشاب ده كبر دماغه وراح سافر مع اصحابه لمدة اسبوع في شئ مش ضروري , وساب ابوه يخبط في حيطان الشقة لوحده , فهنا لازم نقول ان الشاب ده مهمل , وانه يستاهل ضرب الجزمة .
بينما . .
لو ان شخص والدته اتوفت , ربنا يرحمها , و فضل قاعد ليل نهار بيبكي عليها , وبقي مقصر في شغله او دراسته او اسرته بسبب الحزن اللي مقطع نفسه ده . .
هل هو بيفيد امه بحاجة ؟ ؟
الاجابة لا . .
طب هل امه اساسا بتعاني معاناة رهيبة فبيبكي عليها ؟ ؟
برضه لا , احنا متفائلين ان ربنا جعلها في الجنة .
طب هو عياطه و جنونه ده , بيديها حسنات , او بيرفع عنها سيئات ؟ ؟
برضه لا . .
طب امه – لو كانت تقدر انها تشوفه بعد موتها – هل هتكون فرحانه لما تشوفه هيكل عظمي بالشكل ده ؟ ؟
اكيد لا . .
و من ناحية تانية . .
لما هو يركز في مذاكرته بعد فترة من وفاتها , او يروح شغله , هل هو بيضرها في اي شئ ؟ ؟
اكيد لا . ,بالعكس ده هيسعدها لو هي عرفت اصلا . .
طب لو انه خرج مع اصحابه و اتفسح , ولا خد مراته و اولاده المصيف بعد كام شهر من الوفاة , هل ده هيأذي امه في قبرها ؟ ؟
برضه لا . .
طب لو بعد كام شهر من وفاتها اتفرج علي فيلم لاسماعيل ياسين و ضحك , هل قبر امه هيشتعل نار عليها ؟ ؟ ؟
اكيد لا . .
اجابات الاسئلة ديه , بتحل الشفرة المعقدة اللي في ذهن النسبة الاكبر من الشعوب العربية , واللي مصرين يتعاملو مع الموت علي انه نهاية العالم .
---------------------------------------------------------------------------
تعالي نرجع للمثالين اللي قلناهم من شوية .
الشاب الاول (اللي ابوه كفيف) . كل جهد ووقت بيبذله لابوه , معناها انه بيخدم ابوه و بيريحه , واي اهمال في حقه (يخرج فترة طويلة و يسيبه في البيت), معناها خيانة كاملة ليه . .
صحيح . .
لكن التاني اللي امه ماتت , اي حزن بيعمله , مش بيفيدها خالص , واي فرح هيعمله , مش هيأذيها علي الاطلاق . .
يعني احنا كشعوب عربية , بنربط نفسنا برباط وهمي اسمه "ذكري المرحوم" , ومنه بندخل نفسنا في دوامة مستمرة من الحزن و البكاء و الالم اللي مش هينتهي . .
و في كل مرة احنا بنبكي فيها شخص مات , اقسم بالله هو مش هيستفيد شئ , وفي اي مرة هنفرح فيها , هو مش هيأذيه شئ .
لكن للاسف احنا بنحرم علي نفسنا اي سعادة او فرح بعد ما يموت قريب لينا , باعتبار انها "خيانة" . .
اللي هو من نظام , يهون عليكي تروحي مصيف و بابا مات ؟ ؟ معقولة اتجننتي عشان تشغلي التليفيزيون و بابا مات من 6 شهور ؟ ؟ ازاي تتجنني و تخرجي مع صديقاتك و بابا مات من سنة ؟ ؟
و هكذا نفضل معذبين نفسنا بسجن وهمي من صنع عقولنا , في شئ مش هينفعه ولا هيضره , لكن هو بس "صنم" احنا صنعناه اسمه "ذكري المرحوم" . .
اكيد لا انادي اننا نشغل التليفزيون بعد ما يموت بيومين , لكن انا عايز الحزن يكون بالشكل السليم , بالمقدار السليم , بالكمية المناسبة , اللي تصنع في قلوبنا رحمة , ومتوقفش حياتنا اساسا .
تعالي نتعلم من سيد الخلق صلي الله عليه و سلم . .
لما مات ابراهيم , ابن الرسول صلي الله عليه و سلم . وكان عنده سنة و اربع شهور بس . .
شوفي نص الحديث اللي رواه البخاري .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين، وكان ظِئْرًا لإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبَّله وشمَّه، ثم دخل عليه بعد ذلك وإبراهيم يجودُ بنفسه، فجعلتْ عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان! فقال له عبدالرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون))
واخدة بالك من الوصف الجميل , الرسال صلي الله عليه و سلم "شم" , "قبّل" ابنه الطفل اللي مات , وبكي . .
وقال بالتحديد ,ايوة العين بتبكي , وايوة القلب بيحزن , ولكن , مش هنقول اي شئ الا اللي بيرضي ربنا , يعني مش هنقول اي كلام من نوع : ليه يا رب ؟ احنا عملنا ايه ؟ طب ليه طيب ؟ ؟ و هكذا . .
طب بعد وفاة ابراهيم , ايه اللي حصل ؟ ؟
الرسول صلي الله عليه و سلم حزن عدة ايام , وبعدها بدأ يشوف المهام اللي عليه , والرسالة اللي في ايده . .
مش بس ابراهيم اللي مات , كمان 5 تانيين غير ابراهيم من اولاد و بنات الرسول صلي الله عليه و سلم ماتو في حياته (زينب , ام كلثوم , رقية , القاسم , عبد الله) .
ده غير وفاة اعز زوجاته الي قلبه السيدة خديجة , و عمه ابو طالب , وقبل كدة وفاة ابوه و امه و جده . .
و مشفناش الرسول صلي الله عليه و سلم شعر بالحزن اكتر من الكمية المطلوبة .
اذن المقدار الغير طبيعي من الحزن , اللي احنا كعرب بنبهدل فيه نفسها هو شئ مش من الاسلام ولا من المنطق ولا من اي حاجة . .
طب جبناه منين عايز اعرف ؟ ؟
عرفتني ان احنا بالفعل بنتعامل بشكل اكتر من المطلوب ؟ ؟
---------------------------------------------------------------------------
فانتي واخواتك , لما تتعاملو بشكل غير طبيعي مع وفاة الوالد – رحمه الله – فانتو كدة بتخرجو عن الاطار الديني اللي رسمه الرسول صلي الله عليه و سلم لينا , و عن الاطار المنطقي و العقلي اللي هيجعلنا نعرف نعيش في سلام .
بل خليني اقول ان فيه نوع من "القنوت" , و الجزع بقضاء الله
شوفي الحديث الجميل ده , اللي في صحيح البخاري .
الرسول صلي الله عليه و سلم , مر علي امرأة كانت تقف علي قبر و بتبكي بكاء رهيب , فهو اقترب منها و قالها ( اتَّقِي الله وَاصْبِرِي) . .
المرأة مكانتش تعرف ان هو الرسول صلي الله عليه و سلم , فقالتله (اليك عني , فانك لم تصب بمصيبتي) , يعني امشي عشان انت مش عارف الموقف عامل ازاي .
الرسول صلي الله عليه و سلم لم يجادل معها و مشي , بعدها قالولها ان هو ده الرسول بنفسه ,ففورا جريت له عشان تعتذرله , وتقوله انها مكانتش تعرفه , فقال لها "إِنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأولَ" , يعني اللي بتعمليه ده مش صبر , لكن نوع من الجزع .
اذن البكاء المستمر , والغرق في الحزن , هو شئ اساسا مخالف لتعاليم الدين الحنيف , ولو ربنا قدر لوالدك رحمه الله انه يشوفكم بالوضع ده , كان هيغضب عليكم , انكم كسرتم بقواعد الدين عرض الحائط .
وانتي لما تضعي في بالك ان الوالد – ان شاء الله يارب – يكون في نعيم الجنة , فاصلا هتندهشي انتي هتبكي ليه ؟ ؟
هو فيه شخص بيبكي لما يعرف ان ابوه رايح يحج ولا بيعتمر , و لا بنفرحلهم ؟؟
عارف ان الم الفراق كبير ,لكن ديه الدنيا و ديه الحياة , الرسول صلي الله عليه و سلم كان بيقول "اللهم لا عيش الا عيش الآخرة" , يعني اساسا متنتظريش اي سعادة في الدنيا , هي مجرد فترة مؤقتة لغاية يوم الدين .
حطي ده كله في بالك , واعرفي ان هو في مكان افضل , وان اي شئ يجعلك انتي و اخواتك في نفس دوامة الحزن المستمر , هو خروج عن منهج ربنا .
وبعد كام شهر من الوفاة , ابدئي كسري الصنم اللي انا صنعناه في عقولنا , كسري صنم اسمه "نحترم ذكري المرحوم" , واللي علي حسها بنحرم نفسنا و اولادنا من حاجات كتيرة , بعد الوفاة بفترة . .
صدقيني , خروجك مع زوجك واولادك , او انك تشوفي شغلك او دراستك , او تروحو المصيف , او حتي تشوفي فيلم كوميدي في التليفزيون , كل ده مش هيأذي الوالد في اي شئ , لو انتي بتحبيه ,يبقي عليكي بالدعاء و الصدقة , غير كدة مش هيفيده في اي شئ
------------------------------------------------------------------------
نوصل لنقطة مهمة , علاقة زوجك بوفاة الوالد . .
ان كان خناقة زوجك , كانت السبب اللي باين لوفاة الوالد , فلازم تعرفي ان مقادير المولي تبارك و تعالي مش بتتقاس بالشكل ده .
مكتوب في السجلات عند رب العالمين ان فلان هيموت يوم كذا , سواء بمرض او بجلطة او بالقلب او بحادث .
فالربط بين وفاة شخص ,و بين حدث معين ربط غير دقيق , وفيه نوع من نقص الايمان بالله .
ايوة مننكرش ان الخناقة كانت سبب مباشر للي حصل , لكن هل زوجك كان يتعمد ده ؟ هل كان يقصد اللي حصل ؟
علي كلامك ان هو اتغير تماما , وبقي انسان مختلف , فانك تحاسبيه علي شئ عمله من فترة , ومكانش فيه اي نوع من القصد في ايذاء الوالد , هو حكم ظالم .
ان كان سيدنا "وحشي" رضي الله عنه , قام بقتل سيدنا حمزة عن عمد , و صوب الرمح في اسفل بطنه رضي الله عنه , وجري علي جسده و انتزع كبده , عشان تأكل منه هند بنت عتبة , رضي الله عنها . .
وبعد الفتح , أسلم "وحشي" اللي قتله , وأسلمت "هند" اللي حر ضته , واسلم "ابو سفيان" زوجها زعيم المشركين في مكة , وقبل منهم الرسول صلي الله عليه و سلم اسلامهم و توبتهم , وبقم صحابة كرام .
بل ان وحشي نفسه , والحربة نفسها , هما اللي كانو السبب في وأد أخطر فتنة حصلت ايام سيدنا ابو بكر , وهو فتنة مسيلمة الكذاب , لما قدر "وحشي" انه ينقض عليه و يغتاله وسط جنوده , في معركة اليمامة .
طب احكيلك عن سيدنا خالد , واللي أذاق المسلمين الأمرين في (أحُد) ؟ بقي عامل ازاي بعد ما اسلم ؟
فالمعيار الوحيد اللي تقيمي عليه زوجك , هو هل هو حاليا انسان محترم و بيخاف ربنا وبيراعي اسرته ولا لا .
لو كان كدة بالفعل , فلازم تكملي معاه , واياكي تحطي في بالك اي وساوس من نوع (هو اللي قتل بابا) .
اللي يقول او يفكر في كدة , يبقي عنده مشكلة في اليقين بقضاء الله , وانه كان هييجي لوالدك في نفس الموعد, وحتي لو كان مسافر الهند .
اللي جوزك عمله مع والدك غلط (الخناقة) , لكنه مقتلوش , ومكانش السبب فيه , فهوني علي نفسك و عليه .
و اي حد من اخواتك يفكر او يقول كلمة في نفس الاطار , انتي خليكي حازمة , وسدي بق اي حد يقول كلمة متعلقة بالقضاء و الاسباب , و فهميهم ان ده ملوش علاقة بده .
وفي حالة ان زوجك بالفعل زوج صالح حاليا , فرجوعك ليه شئ ضروري و مهم , واي حد من اسرتك يعترض, اكسري بكلامه عرض الحائط ,
اي حد يقول كلمة بمعني : هو اللي قتل بابا , اعرفي انه مش بيفهم , مترديش عليهم عشان صدمة الوفاة , بس متسمعيش لاي كلام زي كدة
متحطيش في بالك اي عقد بالذنب , لا انتي ولا زوجك السبب في موت الوالد , وهو لو كان يقصد يقتله فكنت هقولك فورا سيبيه . .
و بالطبع اياكي اياكي انك تفكري تنتقمي منه باي شكل , ان كان زوجك اتخانق مع الوالد بشكل عادي ومن غير ما يقصد اي ضرر , فانتي المرادي بتخططي للأذي و فرق كبير . .
اياكي تفكري في اي نوع من الانتقام منه او من امه , الاكرم من كدة انك تتطلقي .
لو حاسة انك مستحيل تعيشي مع جوزك , يبقي اطلبي الطلاق وديه حاجة منصحش بيها , لكن ترجعي البيت , وانتي بتخططي ازاي اؤذيه هو او اؤذي امه , ده اسمه اجرام كامل , وميطلعش من واحد عاقلة . .
لو حاسة ان زوجك لسة بنفس الطباع الصعبة انفصلي عنه , حاسة انه اتغير خليكي معاه ,لكن اطردي من عقلك اي وساوس انتقامية , والا غضب ربنا مش هيكون بعيد عنك و العياذ بالله .
اخيرا انتي محتاجة تتصلي بدار الافتاء , او تشوفي شيخ ثقة , وتسأليهم هل زوجك عليه حكم "القتل بالخطأ" ولا لأ , ديه حاجة احنا مش هنقدر نتكلم فيها
بالتوفيق الدائم يا رب