العنوان : الدائرة المفرغة - 1

القسم: #الديني

الرقم: 26

السؤال:

 

انا نفسي حضراتكم تكملو موضوع العادة السرية والمواقع الإباحية في أقرب وقت  انا متأكد ان شباب كتير طلبوا منكم ده نظرا لحالة الغليان الجنسي الرهيب اللي بيعيشه الشباب في الفترة دي دونا عن الأجيال السابقة بسبب اللبس الزفت بتاع البنات وكأنها ماشية في الشارع عريانة مش لابسة حاجة اصلا دا غير المبالغة في المكياج والزينة وطبعا الشاب مش هيقعد في بيته اليوم كله لازم وراه التزامات وبيضطر ينزل للشارع ويصطدم بالبلاوي السودة دي وطبعا غض البصر صعب جدا لأنك مبتشوفش واحدة ولا اتنين قدامك وخلاص لا دا عاملين زي النمل ومنتشرين في كل حتة بطريقة مستفزة فطبعا شهوته هتغلي جواه اكيد وعشان هو لسه متنيلش اتجوز بسبب الظروف الاقتصادية السودة اللي احنا فيها بيضطر انه.يتفرج علي المواقع دي لإخراج شهوته عشان متحصلهوش مضاعفات من كتمان الشهوة  زي احتقان البروستاتا ودوالي الخصيتين ارجوووكم ريحوني انا وكل الشباب في القصة دي وايه الحل فيها خصوصا برضو أن الجواز الأيام دي بقا شبه مستحيل

 

كل حاجة دلوقتي بقت بتدعو للاثارة الجنسية الشارع والشغل والتليفزيون والنت والفيس وغيره وبعدين يستغربو من حالات التحرش اللي انتشرت وممكن توصل للزنا برضو الموضوع بقا فعلا فوق طاقة الاحتمال لأي شاب حتي لو كان متدين وملتزم 100% انا بفضل الله عمري ما كلمت واحدة أو عملت صداقة مع واحدة في يوم من الأيام ولا زنيت والحمد لله بس مفيش غير  الإباحية هي الوسيلة الوحيدة اللي قدامنا عشان نفرغ شهواتنا اللي بتغلي نار جوانا دي

 

ياريت الإجابة بإذن الله تبقي بمنتهي منتهي التفصيل اكتبوا كل حاجة تعرفوها لو سمحتو

 

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

 

الإجابة                    :

 

وعليكم السلام و رحمة الله

 

العادة السرية , و يا ويل الشباب منها . .

 

من غير مبالغة , هي من أكثر الهموم اللي بتشغل الشباب , ومن أكتر العناصر اللي بتعمل تأثير سلبي خطير في الصحة النفسية , والحالة المزاجية لملايين الشباب في بلادنا  . .

 

و زاد الأمر و استفحل , بعد الطفرة التكنولوجية الكبيرة في عصرنا الحالي , واللي يجعل الدخول علي شبكة الانترنت شئ ميسر و سهل و ببلاش تقريبا , ومن غير اي رقابة من الاسرة او المجتمع . .

 

وعلاجها مش سهل , اي حد هيتعامل ان علاجها سهل يكون بيخدع نفسه , و هيصطدم سريعا بعدد لا ينتهي من الاخفاقات المتتالية . .

 

علاجها مش سهل بس متاح , محتاج نفس طويل , وصبر جميل , و هدوء أعصاب , وحكمة في التفكير .

 

كنا اتكلمنا بالفعل قبل كدة عنها بشكل سريع في الرسالة بعنوان : مدمن للعادة السرية

 

لكن متكلمناش عن الحل وقتها , هنا هنشرح بالتفصيل ازاي تتخلص منها , وعشان الكلام هيكون طويل فهيتم تقسيم الرد علي جزئين , اليوم و غدا ان شاء الله

 

---------------------------------------------------------------------------------------

 

الكلام عن العادة السرية , مرتبط أشد الإربتاط بالكلام عن "مشاهدة المحتوي الإباحي" فكلا منهما يؤدي للتاني , وكلاهما له نفس الأثر التدميري المستمر .

 

و في البداية خلينا نقسم الشباب لتلات انواع , بناء علي كيفية تعاملهم مع الذنبين دول (المشاهدة و العادة)

 

النوع الأول : وهي الفئة البعيدة تماما عن المساحة ديه , لا شاف حاجة , ولا بيعمل العادة , وان عملوها فبيكون ذنب نادر , وبيستغفرو عنه فورا , ودول ربنا يتقبل منهم . .

 

النوع التاني : اللي بيقع في الذنب ده او ده , كمية قليلة او كتيرة , بس المهم انه من جواه حاسس بالذنب , وعارف ان ده غلط , ومتضايق من اللي بيعمله , وبيحاول بقدر الإمكان انه يتخلص منه , بيندم شوية و يرجع يعمل الذنب شوية , وديه فئة كبيرة من الشباب . .

 

النوع التالت : اللي الأمر بالنسبة له بقي حاجة عادية , ومش حاسس بالذنب أساسا , و هو نزع من قلبه كل مشاعر الندم او الغضب او الحزن من الأمر ده ,و ديه مرحلة خطيرة . .

 

 

وأغلب الشباب بيقعو في المساحة التانية , اللي هما عندهم جواهم الوازع الديني من الاساس ,و ملتزم بالصلاة و بيخاف من ربنا , لكن شهوته بتغلب عليه , ومعندوش حرص كامل من المحرمات , فبيقع في الذنب , ويرجع يتضايق و يندم و يرجع تاني للذنب و يتوب تاني و هكذا . .

 

وعدد من الشباب اللي في الفئة التانية , بيقدرو بنجاح انهم يوصلو للفئة الأولي , و بيتمكنو بالفعل من التخلص من الذنبين دول , ويتحررو من سيطرتهم عليه , لغاية لما يصل للمرحلة الأولي , واللي بيكون فيها أقرب لربنا . .

 

 

وللأسف برضه , عدد من الشباب في الفئة التانية , بيتعب من المقاومة , ومش قادر يستحمل العذاب النفسي الخاص بالندم المستمر علي الذنب , فعقله الباطن يحل له المشكلة , إنه يقوله ان اصلا ده مش غلط ولا حاجة , و take it easy  , ويستسلم لتيار المعصية اللي يجذبه سريعا للفئة التالتة , عشان يمارسها بشكل مستمر وهو مستريح الضمير  , من غير عذاب نفسي مستمر . .

 

والمأساة في المرحلة التالتة , إن الشخص اللي مش بيشعر من جواه بالخوف من ربنا , و مش مؤمن انه بيرتكب ذنبين مش قليلين , الشخص ده بيكون أقرب ما يكون للفاحشة , يعني هو ان "استحل" بمزاجه معصية معينة , فسهل إنه يستحل معاصي اكبر منها , وأشد بشاعة , وده اللي بيحصل للأسف في بعض الأحيان . .

 

و كأن الفئة الأولي (اللي مش بيعملوها) قاعدين علي الرمل برة البحر , والفئة التانية (اللي بيعملوها و يندمو) هما في البحر بالفعل بس فيه تيار بيشدهم لجوة , بينما الفئة التالتة (اللي بيمارسوها من غير تأنيب الضمير) هما بالفعل جوة في عمق البحر في منطقو الغريق . .

 

------------------------------------------------------------------------------------

 

وواضح جدا إن اكتر الناس عرضة للغرق هما اللي جوة خالص , هما اللي علي بُعد خطوة واحدة من الوقوع في المساحة المظلمة للزنا و العياذ بالله , بينما الفئة التانية ما بين هنا و هناك , اما الفئة الأولي , ففيه عدد كبير من الحواجز يفصلهم عن الفاحشة . .

 

و متنساش إن ممكن أي حد يتنقل من مرحلة لمرحلة , لو هو عايز  ,يعني اي شخص في الفئة التالتة , لو هو اتخذ قرار بالتوبة , وبالفعل كان عنده ارادة كفاية , ربنا سبحانه وتعالي ممكن يتوب عليه , وينتقل سريعا للفئة التانية او الأولي ,و يكون من افضل الصالحين . .

 

كمان اي شخص من الفئة الأولي مش معصوم , لو إن حد فيهم استسلم لشهوته , و قرر  يجرب و يستكشف الحرام , هينتقل تدريجيا من مرحلة لمرحلة , لغاية لما يجد نفسه في قاع البئر . .

 

و أغلب الشباب اللي هما موجودين بالفعل في الفئة التانية , لو حد فيهم تعب شوية و اجتهد , ممكن يصل للفئة الأولي و يبعد عن المعاناة ديه , بينما لو حد فيهم تعب من المقاومة , وقرر يستسلم , التيار هيشده لعمق البحر مع الفئة التالتة , وممكن يصل للفاحشة . .

 

كمان لاحظ إن المعاناة اللي بيعانيها الفئة التانية , اكتر من اللي بيعانيها اللي في الفئة الأولي , وكأن الموجود في الفئة التانية , بيُعاقب عشان لسة مستمر في ذنبه , ان الذنب لسة سهل و ميسر اكتر , بينما لو حد فيهم شد حيله شوية و تعب و اجتهد لغاية لما يطلع علي الشط , ويبقي من الفئة الأولي,  هيلاقي إن معاناته هتقل كتير , وان مقدار الجهد اللي محتاجه عشان يقاوم نفسه بقي اقل بالفعل . .

 

افتح معايا المصحف في سورة انت حافظها كويس , واتمني تكون وصلتك الرسالة اللي فيها , سورة الليل . .

 

بعدما أقسم المولي تبارك و تعالي بالليل و بالنهار , وبالمخلوقات من الذكر و الإنثي , يأتي جواب القسم في الآية الرابعة : (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ ) . .

 

فالمولي تبارك و تعالي بيعلمنا ان السعي اللي بنقوم بيه , مختلف من شخص للتاني , وفيه منه نوعين أساسيين . .

 

النوع الأول : ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ  وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ) , ماذا عنه هذا الشخص المؤمن اللي اجتهد وبذل كل ما يملك لله , هتجد إن ربنا هيكافئه  (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ) , يعني المولي تبارك و تعالي هيسهل له الطاعة , ويجعلها مُيسرة له أكتر . .

 

ماذا عن النوع التاني , ربنا يحفظنا منهم (وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ  وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ ) , مالهم دول ؟ ؟   ربنا هيعاقبهم علي استمرارهم علي الذنوب , استحلالهم لها (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ) , يعني ربنا سبحانه و تعالي هيسهل له الحرام أكتر و أكتر . .

 

فأغلب الشباب اللي واقع في الفئة التانية , يا إما يتعب شوية فيترقي للفئة الأولي و يستريح اكتر , أو يستسلم فيتحول للفئة التالتة , ووقتها هتكون الفواحش ميسرة أكتر لهم . .

 

----------------------------------------------------------------------------------------------

 

نقطة تانية شديدة الأهمية , ومتعلقة بالذنبين دول , وهي نقطة : الزواج , وترك الذنبين (العادة او المشاهدة)

 

كتير من الشباب الغرقانين في الذنبين , منتظرين لحظة الزواج عشان يستريحو منهم , ويتوبو لربنا  , ويتركو للأبد مشكلة العادة , وأزمة المشاهدة . .

 

وللأسف , مش دايما بيكون الزواج حل للمشكلتين دول . .

 

قصدك ايه ؟ اني ممكن بعد الجواز استمر في ده او ده ؟ ؟

 

للأسف ممكن , وكتير من المشاكل الزوجية بتحصل بسبب حاجة من الاتنين دول . .

 

والسبب في ده , أن الإنسان اللي اتعود علي العادة السرية , او مشاهدة الأفلام الإباحية , المشكلة عنده إنه بيحصله "تشبع" كامل , من كل الحاجات العادية اللي ممكن تعمل إثارة , وتجعله قادر انه يبلغ ذروة اللذة الجنسية عنده . .

 

و مشكلة اللذة الجنسية  ,انها بيتم تكسيرها بالتعود , فالشخص اللي كان بيستمتع بمستوي معين من الإثارة , بعد ما يعتاد مشاهدتها بعد فترة من الوقت , بيخطو خطوة لقدام , عشان يرفع شوية سقف الشئ المطلوب لعمل الإثارة المطلوبة .

 

(أنا أعتذر للكلام الصريح , لكن بالفعل مش لاقي أي بديل أو أي مصطلحات تانية ممكن استخدامها , ولو كنت عارف ان الكلام ده قليل الأهمية مكنتش هقوله من الأساس)

 

فالأزمة بتتواجد عند الشخص اللي بقاله سنين "بيفترج" علي أفلام إباحية , فارتفع جدا الحد الأدني من الأشياء المطلوبة , عشان يحصل له إثارة . .

 

و هنا لما يتجوز , هيكتشف ان الممارسة الجنسية مع مراته , مش ممتعة زي ما هو متخيل , لأن هي مهما كانت , بمستوي جمال معين , وبجسد فيه مقدار معين من "الإثارة" , وبالتالي بعد فترة هيكتشف ان اللذة الموجودة معاها مش كبيرة . .

 

فبيكون عنده بديلين سلبيين . .

 

-------------------------------------------------------------------------------------

 

البديل الأول , انه يرجع يشوف الأفلام تاني , عشان يقدر يستعيد اللذة اللي كانت عنده , وبالطبع هيمارس معاها العادة السرية . .

 

البديل التاني المخيف , إنه يبحث عن انثي تانية , عشان يحصل علي اللذة المطلوبة . .

 

فيه بديل انه يتجوز زوجة تانية , بس كام واحد فيها يقدر ماديا و نفسيا و اجتماعيا علي الوفاق بين اكتر من زوجة , وكمان هتظل المشكلة هي هي اول ما يتعود علي "جسد" زوجته الجديدة . .

 

وبكدة ممكن نقول مع السلامة للحياة الزوجية كلها , مفيش اي زوجة عاقلة توافق ان زوجها يعمل كدة , هتتعامل معاه علي إنه شذوذ في الفكر , وإن عنده اضطراب جنسي مش قليل , غير الإهانة الشخصية الموجهة ليها هي , تخيل انت لما تحس ان زوجتك مش قادرة تستمتع بيك , فبتشوف "أفلام إباحية" عشان انت مش مكفيها , شايف الإهانة عاملة ازاي ؟ ؟

 

فأكبر أزمة تصنعها المشاهدة + العادة في الشاب الأعزب , انها بتجعله بالفعل متشبع جدا من كل الحاجات اللي المفترض هتعمله إثارة مع زوجته , بالظبط زي واحد اشتغل جديد في محل حلويات , اول كام يوم هيكون فرحان جدا وهو بياكل من البسبوسة و الهريسة , وهيشعر بلذة رهيبة في البداية . .

 

بعد كام يوم هيكتشف ان لذته للحلويات اللي كان بيحبها بتقل تدريجيا , لغاية لما تختفي تماما بعد كام اسبوع  . .

 

ولو هو راح اي مكان , واتعزم عليه بحلويات , فأصلا مش هيستحمل يبص فيها , من كتر ما حصل عنده "تشبع" من نفس الصنف . .

 

وديه علامة تحذير مش قليلة , ان اللي الشباب بيعانو منه مش مشكلة مؤقتة , هتنتهي بالزواج , لكن هتكون للأزمة تبعات مؤلمة , ممكن تصل لمرحلة تدمير الحياة الزوجية . .

 

مش دايما ده بيحصل , احيانا بعد الزواج الشاب ممكن يتشبع تماما بزوجته , لكن العدد الكبير من المشاكل اللي بنقابله بسبب الأزمة ديه , يجعلنا لابد نحذر منها . .

 

----------------------------------------------------------------------------------------------

 

و عشان نتكلم عن حل للذنب المركب (المشاهدة + العادة السرية) , لازم نتناولها عن منظورين , المنظور الديني , والمنظور النفسي . .

 

لو هنبدأ بالمنظورالديني , فممكن نتكلم خلال أربع نقط بالتحديد وهم :

 

• سلسلة الذنوب

• الإحباط الديني (كدة كدة خربانة)

• التجرؤ علي المحرمات

• الاقتراب من الفاحش

​

 

 

1)يعني ايه سلسلة الذنوب ؟ ؟

 

يعني الشيطان مش بيدفعك للذنب ده , عشان السيئات بتاعته في حد ذاتها , لكن لأنه عارف إن الذنب ده هيشد معاه عدد من الذنوب المتتالية , واللي هتلاقي السلسة بقت طويلة , بدايتها العادة السرية , وحلقات السلسة بتطول . .

 

زي الخمرة كدة , هي مش محرمة عشان بس الضرر اللي بتعمله في الإنسان , لكن كمان عشان النتائج الوخيمة اللي بتصنعها في صاحبها  , وبتجعله يرتكب عدد من المآسي بسببها . .

 

و سلسلة الذنوب , هتشدك جوة البحر أكتر , و هتزود من قسوة قلبك , و هتعلمك التبجح مع رب العالمين , فالمأساة بتزيد  والمشكلة بتتشابك .

 

2 ) الإحباط الديني (كدة كدة خربانة )

 

وديه كارثة حقيقية , وهي أول خطوة للوصول للفئة التالتة , إنك من جواك تستسلم للمعصية , و تعملها بضمير مرتاح , وانت عندك تعايش معاها . .

 

و مبدأ "كدة كدة خربانة" مبدأ مخيف , إنت بتحكم علي نفسك انك خلاص أنا كدة كدة داخل النار , وبتمشي بكل ثقة في الطريق ده , إياك تفكر بالأسلوب ده , او تقرب من المساحة المؤلمة ديه . .

 

و كأنك حتي ولو وقعت في المعصية عشرات المرات  , إياك تقتل جواك الوازع الديني , والخوف من الرحمن , لأن ده طوق الأمل الأخير لإنقاذك .

 

متنساش ان النقطة ديه مرتبطة جدا بالنقطة الأولي (سلسلة الذنوب) , لأن السلسلة المستمرة من الذنوب , هتصنع عندك الإحباط و اليأس من رحمة ربنا , و العكس , اليأس من رحمة ربنا , هيدفعك أكتر للاستمرار في مسلسل الذنوب , وهتلاقي نفسك بتلف في نفس الدايرة اللي مش هتنتهي . .  

 

3) التجرؤ علي المحرمات

 

وهي نتيجة حتمية لاستمرارك في المعاصي , وكسر الحاجز النفسي اللي كان موجود بينك و بينها , وتدريجيا هتلاقي ان قلبك فقد "الخوف من الله" , وتحولت "هيبة المعصية" لشئ سهل  , لغاية لما توصل لما يسمي "إلف المعصية" , (بكسر الألف و سكون اللام ) , يعني تكون مألوفة عندك , وتتعود عليها , وده هو اللي بيصنع الشئ الخطير اللي اسمه "قسوة القلب" .

 

ولا داعي للحديث عن النتائج المترتبة علي حاجة زي كدة , لأنها معروفة و مش محتاجة تفصيل .

 

4 ) الإقتراب من الفاحشة :

 

وده بإنك هتلاقي قلبك و عقلك و كيانك بتستسيغ الفكرة تدريجيا , و بتشاور عقلك فيها , خاصة بعد ما تكون انت بالفعل كسرت الحواجز العديدة اللي قبلها , واللي كانت موجودة , وبتعمل وقاية ليك من المصير المظلم ده .

 

عشان كدة ربنا سبحانه و تعالي  قال "ولا تقربو الزنا" ,لم يقول  : ولا تزنو . .

 

لأنه يعلم بحكمته إن الزنا خطوات طويلة , فيا عبد , متروحش أصلا لأول خطوة , متمشيش في السكة من البداية . .

 

ياريت تقرأ الرسالة اللي كتبناها بعنوان : درجات السلم , لأن فيها كلام تفصيلي في النقطة ديه :

 

 

هنستكمل الجانب النفسي و خطوات الحل , في رسالة الغد ان شاء الله واللي بعنوان : الدائرة المفرغة -2

​