top of page

جلد الذات

left_back_arrow_blue.png
81 جلد الذات.jpg
8888.png

الرسالة السابقة

العنوان : جلد الذات

القسم: #النفسي

الرقم: 81

السؤال:

 

انا عندي 24 سنه

 

متعلمه مخلصة جامعة بس ديما حاسه اني مش متعلمه ولا معاي شهادة وحاسه ديما أن مش ده تعليم واني المفروض اتعلم اكتر من كده بس مش عندي الفرصة اني اتعلم اكتر

 

بس المشكله اني عايزة اول خطوة واعرف ابدا منين وإني أكمل تعليم وأحس بالحاجة ال تحسسني بقمتي وبكياني بس مش عارفه ايه هي وأحس اني ديما مش عارفه ايه ال انا مميزة في

 

علي الرغم اني حاليا معلمه ف المدرسة بعمل خدمه عامه فيها بحس اني ظالمه العيال ال معاي وإني مش المفروض أكون معلمه معاهم ع الرغم كل ال حواليا شايفين اني مدرسه نشيطه بشهادة مدير المدرسه وزملائي حتي الطلبه بيحبوني اوي بس انا حاسه مقصرة معاهم عشان مش بديهم الماده ال تخصصي بديهم ماده أخرى خبرتي قليله فيها وبحاول احسن نفسي فيها بكل طرق بس برضو حاسه اني مقصرة وإني المفروض ابذل مجهود اكتر واكتر ومش عارفه ابدا منين

 

وع فكره انا حابه اني أكمل ف الماده ال انا فيها حاليا احسن من ال اتخصصت فيها مع اني اختارت تخصصي عن اقتناع بس لما خلصت دراستى ندمت اني اختارت التخصص ده عشان كده لما جيت اختار ماده ف الخدمه العامه مختارتش تخصصي واختارت اكتر ماده انا ضعيفه فيها مش عارفه ليه عشان استفاد منها عشان بشرحها ولا عشان انا عايزة اضرب عصفورين بحجر واحد اني أمسك بأيدي مادتين ولا بعاند نفسي ولا بدور ع نفسي مش عارفه ده قلة ثقة ف نفسي ولا ايه

 

 *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

 

الإجابة                    :

  

اهلا بيكي . .

 

كلامك بيدور علي 3 نقط بالتحديد : أولا الرغبة في تطوير الذات , ثانيا الإحساس إنك بتظلمي الطلاب  , ثالثا خطوات النهوض بمستواكي . .

 

هنتناول كل نقطة علي حدة , للوصول للنتيجة المطلوبة . .

 

---------------------------------------------------------------------------------

 

أولا الرغبة في تطوير الذات . .

 

تواجد الرغبة في تطوير الذات , والطموح الكبير , هو شئ ايجابي ومهم , وعلامة علي تفوق الشخص , و إنه إنسان مهتم و هيحقق نجاح . .

 

بس المشكلة ان "الطموح" + "الرغبة في التطوير" زيها  زي أي حاجة تانية , لو زاد مقدارها عن حد معين , فهيكون ليه تأثير سلبي خطير , وهيعمل إيذاء مش قليل في حياة الشخص . .

 

ايه ده ؟ ؟  معقولة لو الطموح زاد عند الشخص , تبقي حاجة وحشة ؟ ؟ 

 

طبعا  , الطموح زيه زي حاجات كتير احنا بنحتاجها في بناء الشخصية الإيجابية (الشجاعة , الثقة بالنفس , الحياء , الكرم . . ) , كل ديه صفات كويسة  ,بس اول ما تزيد عن حدها المعقول , هتكون شوكة في ظهر الإنسان نفسه , ,هتدمر حياته بشكل تدريجي . .

 

و من كلامك انا شامم ريحة كمية زيادة عن اللزوم من الطموح , مصحوبة بكمية كبيرة جدا من "جلد الذات" . .

 

و الكمية الكبيرة من الطموح + المقدار الضخم من جلد الذات , صنع عندك تعامل غير سوي مع معايير النجاح و الإنجاز , و جعلك في سباق مستمر و طويل و لن ينتهي من السعي وراء النجاح و التفوق و التقدم و .. و .. و ...

 

وارجوكي متنخدعيش بالمشاعر الإيجابية ديه , لأنها زيادة عن اللزوم , ولأن كميتها بالفعل أكبر من اللي هتقدري تتحمليه , وبالتالي هتجدي نفسك بعد سنين في سباق طويل لن ينتهي من محاولة الإنجاز و التفوق,  و هتلاقي ان معندكيش اي شعور بالرضا عن اي انجاز انتي حققتيه بالفعل , و دايما هتكوني حاسة باستصغار النجاح اللي حصل , ودايما في سباق طويل لن ينتهي بهدف الوصول للقمة  . . .

 

و مش هتوصلي أبدا بالطريقة ديه . .

 

أبدا أبدا . .

 

مفيش حد في الكون بيعمل كدة , مفيش حد بيستمر في جلد ذاته بشكل دائم كدة , مفيش حد بيعيش طول حياته عشان في سباق مستمر بالشكل المدهش ده . .

 

حتي العالمة البولندية فائقة الشهرة "ماري كوري" اللي حصلت علي جايزتين نوبل في الفيزياء و الكيمياء , مكانتش بتعمل جلد للذات بالشكل الغريب ده . .

 

لازم تعرفي انك "بتحرقي جاز" سريع سريع , وانك بدأتي سباق طويل جدا , وبتجري فيه باقصي سرعة  , فهتلاقي نفسك بعد كام سنة مش قادر تكملي , ومش عارفة تستمري لا بنفس سرعتك ولا حتي جري بالراحة , لأنك خلصتي كل طاقتك في البداية . .

 

انتي سنك صغير , و عملتي انجاز بالفعل في حياتك اعلي من اقرانك , لكن الضغط المستمر علي اعصابك مش هيصنع اي شئ الا انه يكهربك و خلاص , وفي نفس الوقت مش هتعرفي تتقدمي . .

 

لازم تهدي نفسك خالص , لازم معايير تقييمك تكون اكثر دقة  , واكثر حكمة , وتكوني عارفة ان العمر طويل , وخلي الحاجة تستوي علي نار هادية , مفيش داعي للسربعة  , انتي مش في حرب . .

 

 لازم تعيدي تقييم نفسك بعين مختلفة , انتي تقديراتك كويسة , متفوقة في شغلك , عملتي خطوات واسعة وسبقتي بيها اللي حواليكي , كملي في طريقك بس بالراحة مش جري ولا بضغط علي الاعصاب . .

 

-----------------------------------------------------------------------------------------

 

ماذا عن الإحساس الداخلي انك بتظلمي الطلاب معاكي ؟ ؟

 

هنا هيكون فيه سؤال مهم , ولازم انتي تدوري علي إجابة ليه . .

 

السؤال هو :  هل بالفعل انتي بتظلمي الطلاب ؟ ولو كان فيه مُدَرٍسَة تانية بدالك كانت هتفيد الطلاب و تفهمهم ؟ ولا انتي بالفعل بتأدي دورك بشكل مميز , ولو جت مُدَرٍسَة تانية مش هتعرف تفيدهم اكتر من كدة  ؟ ؟

 

اجابة السؤال ده هو الفيصل في الكلام عن النقطة ديه. .

 

لو كان وجود مُدَرٍسَة تانية هيخلي الطلاب تفهم , ويخليهم يستوعبو المادة بشكل افضل منك , وقتها يبقي انتي بالفعل بتظلمي الطلاب , بتدريس تخصص بعيد عن تخصصك , ولازم تحلي المشكلة ديه فورا , إما بدراسة التخصص ده بشكل ادق , او انك تسيبي المادة ديه و تدرسي تخصصك انتي عشان متأذيش الطلاب . .

 

أما لو كان وجود مُدَرٍسَة تانية بدالك , مش هيفرق في حاجة , لأنك بالفعل بتشرحي بشكل كويس جدا  ,بس الطلاب مش بتفهم لظروف تانية مش بايدك , اما للعدد الكبير او ضيق الوقت او الظروف التعليمية المتعبة , وقتها انتي مش غلطانة ولا انتي بتظلميهم ولا حاجة , واعرفي انك لو سبتيهم فهو هيتأذو من غيابك . .

 

لو كان الاختيار التاني هو الحقيقي (ان انتي مش بتظلمي الطلاب) , فاعرفي ان الشعور اللي عندك ده هو امتداد لهوايتك المحببة في جلد الذات , وان ده شعور غير سليم و غير دقيق , ببساطة تجاهليه , وكل ما يجيلك اقنعي نفسك انك بتعملي اللي عليكي و زيادة , ومفيش اكتر من كدة بايدك .

 

-----------------------------------------------------------------------------------

 

نوصل للنقطة التالتة :  خطوات النهوض بمستواكي العلمي و العملي . .

 

ولأني بعيد عن تخصصك "التدريس" فمش هيكون عندي نصايح دقيقة و تفصيلية , لكن هكتبلك عدد من النصايح العامة , اللي ان شاء الله يكون ليها اثر ايجابي عندك . .

 

  • أولا في مجال التدريس , متتعامليش بأسلوب العِند مع نفسك في ايجاد فرع للتدريس , انتي مش في حرب , لكن لازم تتعاملي مع ذاتك بنوع من "المساعدة" مش "التحدي" , فلو إن فيه إمكانية لتغيير التخصص في التدريس , للتخصص بتاعك او تخصص تاني انتي بتحبيه , اعملي التغيير ده , هيكون احسن ليكي نفسيا و مهنيا   .

 

  • فكري في عمل دبلومة , او ماجيستير , يفضل في تخصصك , وممكن تفكري في تخصص تاني , بس بشرط يكون حاجة قريبة من تخصصك , او حاجة انتي بالفعل حاباها

 

  • لما تعملي الدبلومة او الماجيستير , متنسيش ان انتي مش في حرب مع نفسك , لكن بتساعديها علي التقدم , وبالتالي متكهربيش نفسك ولا تتعاملي بضغط علي الاعصاب عشان تجيبي اعلي تقدير ولا عشان تنجزيه في اقرب وقت , علي مهلك , وتعاملي بهدوء و واحدة واحدة , وهتلاقي الماجيستير خلص علي خير من غير ما تكهربي نفسك

 

  • لازم امور حياتك تمشي بالتوازي , لو فيه مشروع خطوبة او زواج لابد يكون بالتوازي مع كل ده , بل ممكن يكون ليه الأولوية كمان , بحيث الوقت اللي لبيتك  و زوجك يكون اكبر و اولي من الوقت للي للماجيستير , كمان لابد باقي اهلك و قاريبك يكون ليهم نصيب من وقتك , غير ان يكون ليكي وقت للقراءة العادية , زائد وقت انك تعملي حاجة انتي بتحبيها حتي لو فيها شوية تضييع وقت , وطبعا وقت للعبادة عشان ميكونش فيه تقصير فيها  وهكذا

 

  • اعملي لنفسك خطة علي المدي الطويل , مثلا خلال خمس سنين من دلوقتي انتي عايزة تكوني عملتي ايه ؟ وقتها هتلاقي نفسك ماشية علي مسار محدد وواضح و مريح , ولازم الخطة تكون واسعة و مريحة , اياكي تعملي "كربسة" و ضغط لعناصر كتير في الخطة عشان ميحصلش انهيار كامل ليها

 

  • بالنسبة للإنجليزي ,  عندك اكتر من بديل لإجادة الإنجليزي , إما درس خاص مع مُدَرٍسَة خاصة (خليكي مع مُدَرٍسَة مش مُدَرٍس لأسباب كتير) ,  وديه سهل انك تتفقي معاها من اي مَدرَسة

 

  • لو هيكون صعب عليكي ماديا الاتفاق مع مُدَرٍسَة خاصة , شوفي مجموعات تقوية عاملة (مُدَرٍس او مُدَرٍسَة) و تابعي معاهم واحدة واحدة , واياكي تتحرجي انك خريجة و هما طلاب صغيرين , متنسيش كلمة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء ان يتفقهن فى الدين

 

  • اليوتيوب عليه كنوز حقيقية محدش واخد باله منها , سواء لتعلم الإنجليزي أو غيره , ممكن بالفعل تجيدي اللغة الإنجليزية من عن طريق متابعة قنوات متخصصة في تعلم قواعد اللغة الإنجليزية , سواء اللي بيقدمها عرب او امريكان  او بريطانيين . انتي بس محتاجة تبحثي بجدية 

الرسالة التالية

bottom of page