واحدة زميلة سنها 20 سنة للاسف بتتفرج ع فيديوهات مش كويسة ومش بتعرف تمنع نفسها انها تتفرج عليهم  

وكمان لما بتشوف ولاد بتقعد تبصلهم كتيير وبتحب الولاد يبصولها وكمان للاسف لما بترتبط بحد بتتخيله اسفة ف الكلمة زى اللى بتشوفه ف الفديوهات

 

زمايلها مش بتقابلهم كتير يعنى ككلام ع الفيس صداقة عادية وكده

 وهى محجبة و بتصلى بس مش مفيش خشوع وبتحاول تخلص صلاة بسرعة 

فكنت عايزة رأيك ونصايحتك تقولها ايه عشان تبطل تتفرج ع الفديوهات دى وتصلى كويس وتقرب من ربنا يعنى؟

 

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

 

الإجابة  :

 

ده نوع من انواع المشاكل اللي بنسميها  : المشاكل الخفية , واللي نادرا ما صاحبها بيتكلم عنها  , او بيطلب حل ليها , وده للأسف بيعمق وجودها . 

 

و ان كان بعض الشباب ممكن يسعو لحل المشكلة ديه , وممكن يعلن عنها عادي قدام صديق او قريب او شيخ, فشبه مستحيل ان واحدة تتكلم عن الازمة ديه لو هي عندها , و ده اللي بيجعل المشكلة مستمرة و متتحلش . 

وانتشار المشكلة ديه وسط البنات اقل من انتشارها وسط الشباب , مش بسبب اختلاف نسبة التدين  , ولكن لوجود بـُعد مهم , متعلق باختلاف المتعة "الجنسية" لدي الجنسين . 

 

فالشاب بطبيعته ممكن تحقق متعته مع اي انثي , و مفيش عنده اشتراط ان يكون فيه حب او اهتمام مع الانثي عشان يستمتع بيها , خاصة لما يكون في سن المراهقة و العشرينات  . 

بينما الانثي بطبيعتها , متعتها بتكون بس مع الراجل اللي بتهتم بيه و بتحبه , واللي لو اختفي الاهتمام و الحب , بتضيع المتعة تماما من الانثي . 

وكأن المتعة عند الشاب هي جسدية بالكامل (مع نسبة قليلة من المشاعر) , بينما عند البنت هي مزيج  مهم من المشاعر و المتعة الجسدية . 

 

وده السبب ان بعض العقول المريضة للشباب ,يظنو ان البنت لو تم اغتصابها انها بتستمتع , او ان ده جاي علي هواها , لانه بيقيس بمقاييسه هو , ان المتعة هو شئ جسدي تماما , زي ما اغلب الشباب بيتعامل . 

بينما الانثي لو اختفي الحب في العلاقة , فبتتحول لعذاب مستمر غير محتمل . 

 

ويمكن ده هو السبب اللي يجعل انتشار ذنب المشاهدة لدي البنات اقل شوية من انتشاره وسط الشباب , بل ان كتير من البنات قبل الجواز , مش بيحسو باي مقدار من الشهوة , واول ما تتجوز , تشعر بيها فيضان عارم طالما وجدت في زوجها الحب و الحنان اللي هي مفتقداه . 

مقدمة لابد منها , عشان نقدر نوصل لأصل المشكلة عند زميلتك , ونشوف هنحلها ازاي 

 

----------------------------------------------------------------------------

 

ونفهم من النقطة ديه , ان بعض الفتيات , اللي بيدمنو "المشاهدة" , و"الخيال"  بيكون الموضوع مش مجرد شهوة جسدية او زيادة في الهرمونات , قد ما هو خطوة من خطوات الاضطرابات الغير سوية في حالتها النفسية . 

لأن الأصل في الفتاة ان شهوتها بتكون فقط للشخص اللي بتحبه , و بيحصل لها "جوع جنسي" للانسان اللي هي عايزاه بس , مش لاي حد تاني , بعكس الشاب , اللي عنده جوع مستمر لاي انثي  . 

 

وحتي في الدول الغربية , اللي هما بالفعل كسرو كل حواجز الحياء و القيم , حتي عندهم نسبة كبيرة من الفتيات مش بتمارس اي علاقة الا مع شاب هي بتحبه و معجبه بيه , ولو هي ملقيتهوش ممكن تقعد بالشهور او بالسنين من غير ما يكون عندها اصلا شهوة , لان مش شايفه حد مناسب , وان اي ممارسة مع شاب من غير ما تعجب بيه هتكون بالنسبة لها عملية مقززة . 

الكلام ده مش عام علي كل الاناث , لكن علي نسبة كبيرة منهم , واللي لسة عندهم الفطرة السوية اللي خلقها ربنا . 

 

الا ان انتشار المواد الاباحية في كل شئ عندهم , و اتاحة جميع انواع الشذوذ بشكل شرعي , جعل الفطرة السليمة ديه تتغير عند قطاعات كبيرة من المجتمعات الغربية . 

بل ان كندا عملو في 2016  قانون مثير للجدل , بيسمح بشكل قانوني و شرعي باقامة علاقة جنسية مع الحيوان , طالما مش هيأذيه و بشروط معينة . 

 

و في بعض الولايات في امريكا , مفيش حد ادني لسن الزواج , وبالتالي عدد رهيب من زواج الاطفال موجود هناك .

ومش هنتكلم بقي عن الممارسات المريضة الغير مشروعة زي العلاقات مع الاطفال  ,او مع الموتي , او مع المعاقين ذهنيا , او مع الحيوانات  . 

وكأن العالم الغربي لما تشبع تماما من كل شئ متعلق بالجنس التقليدي , بدأ يبحث عن حاجات غير تقليدية عشان يشبع هرموناته اللتي لا تشبع . 

 

شايفين ازاي المعايير الغربية مختلة بشكل مدهش و مفزع , وازاي قدرو يعملو تشويه للفطرة الانسانية السوية 

وبالطبع  نجحو انهم  يعملو "تجويع" لشهوة البنت لاي شاب , و قدرو يحولو الشهوة اللي كانت مزيج بين المشاعر و الجسد , اللي كانت خليط جميل بين الحب و اللذة الجسدية ,اتحولت لعملية فسيولوجية تماما , بعيدا عن اي مشاعر . 

 

و الموجة ديه وصلت لبعض قطاعات شبابنا العربي ,  و نظرو ليها كنوع من الحرية و الانفتاح والتغريب , و بدأت بعض فئات من مجتمعاتنا العربية ,  تنادي بحرية التعاطي الجسدي للفتاة من غير اي قيود . 

و طبعا الفئات المنحلة من الشباب فرحانين بالحوار ده , لانه في الاخر هيكون في مصلحته , ان الفتيات هتكون متاحة اكتر , وسهلة اكتر , ومحتاجة اكتر , وربنا يهدينا و يهديهم . 

 

من هنا ممكن نقول ان اللي زميلتك بتعمله ليه تفسير من اتنين . 

اما انها متأثرة بشكل ما بالصورة الذهنية اللامعة للمجتمع الغربي , واللي انعكس في تأثرها بالافلام و المسلسلات و الاغاني الاوروبية , وبالتالي بدأت شهوتها تتحول من الشكل السوي الطبيعي , للشكل الغير طبيعي اللي اوروبا بتفكر فيه , علي اعتبار ان ده هو الطبيعي , وان باقي البنات عندهم كبت و قيود . 

 

او ان هي مش متأثر ولا حاجة , ولكن شهوتها اصلا عالية جدا , نتيجة زيادة في هرمون الاستروجين (هرمون الانوثة) , واللي بيجعل شهوتها اقوي من باقي الفتيات . 

وسواء هي كدة او كدة , فاللي بتعمله مش هيشبعها و مش هيهديها , لكن هي بتشرب من ماء مالح , بيزيدها عطش فوق العطش . 

----------------------------------------------------------------------------

 

وقبل ما اتكلم عن الحل , عايز اتكلم عن الخطورة المتوقعة . 

يعني عايز أؤكد علي الكارثة اللي ممكن تحصل لو هي سابت نفسها من غير ما تتوقف تماما عن الازمة ديه . 

المشكلة باختصار ان هي بتقرب اكتر و اكتر من اسوء كابوس ممكن تتخيله اي واحدة محترمة , وهي ممارسة الفاحشة . 

هي بالفعل بتقرب كل يوم شوية , لو هي شايفة نفسها دلوقتي بعيدة , فهي كمان شهرين مش هتكون بعيدة . 

لو هي شايفة ان دلوقتي فيه الاف العقبات اللي ممكن تمنعها عن ده , فبعد كام شهر العقبات ديه هتختفي بالتدريج . 

لغاية لما تيجي الطامة , اللي بتتمثل في نداء الشيطان علي صورة شاب يخلو من الدين او الحياء , ويدعوها لغرفة نومه . 

للاسف ساعتها هتروح معاه , لأن هي بإيديها كسرت كل الحواجز اللي ربنا سبحانه و تعالي خلقها داخلها كحماية من المصير المظلم ده . 

 

يعني ان كان هي كان عندها من 3 سنين مثلا , الف حاجز و مانع يمنعها من الزنا , فهي يوميا بتكسر كل يوم شوية حواجز منهم , وهي مستمرة في التكسير بشكل منتظم , وهي بتحس ان الموضوع عادي مفيهوش مشكلة . 

و هتفاجئ في يوم من الايام ان كل جدر الحماية اللي حواليها اختفت , وانها رايحة برجليها لمكان كان مستحيل تفكر فيه في ابشع كوابيسها . 

 

لما ربنا سبحانه و تعالي حذرنا و قال (ولا تقربو الزنا) فلأنه سبحانه يعلم انه خطوات , انه درجات , انه مراحل ,وان كل خطوة بتؤدي فورا للتانية طالما الواحد سايب نفسه , لغاية لما الشخص يلبس في الحيط . 

وثقي ان اي شاب او بنت مارس الفاحشة بمزاجه , انه بالفعل قام بتكسير كل الحواجز ديه بشكل مستمر , لغاية لما وصل للمصير المظلم ده , واللي يندر ان شخص يطلع منه و يمارس بعدها حياته الطبيعية . 

 

فلازم هي تعرف انها ماشية برجليها للمصير ده ,  ان هي اللي بتعمله ده محدش بيجبرها , فلما تلاقي نفسها صحيت من النوم بعد ما تخلت عن لقب "آنسة" , وقتها تعرف ان "المشاهدة" كانت الوقود الاساسي اللي وصلها للمأساة ديه . 

لازم تجعل "التخلص من الذنب ده" اولوية عندها , اهم من الكلية , اهم من المذاكرة , اهم من كل شئ . 

-------------------------------------------------------------------------------- 

 

ولأن المشكلة متشابكة , الحل كمان هيكون مركب , وهيكون مزيج من خطوات دينية و نفسية و اجتماعية  . 

 

1. اول خطوة انها تقفل ابواب الشيطان , يعني تسد كل الطرق اللي ممكن توصل بيها للحاجات ديه تاني ,  لو هي محتفظة باي شئ علي الموبايل او اللاب يتمسح فورا , لو عندها وايفاي تلغيه عشان تشتغل باقة فيكون عقبة انها تبحث عن حاجة , او تنزل احد البرامج اللي بيعمل حظر للمواقع ديه

عارف الموضوع مش سهل , بس لو فيه شوية ارادة هي هتقدر .

 

2. لازم المنظور الديني عندها يختلف شوية , لازم تفهم انها بتعمل عمل يغضب ربنا , وممكن في لحظة ربنا يحرمها من نعمة البصر , او يجعلها تتفضح قدام اهلها او الناس, او انها تموت و صوابعها علي الكيبورد بتبحث عن القرف ده  , وقتها هتقابل ربنا ازاي ؟ 

لازم تعرف ان ربنا هيعوضها بلذة اكبر منها لو مشيت في طريقه ,  بس هي يكون عندها اليقين ده

فيه حديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم , هو حديث ضعيف لكن يؤخذ بيه في الترغيب . 

عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه )

نص الحديث ان ربنا هيعوضها متعة اكبر من القرف اللي هي بتدور عليه ده , بس هي تثق في وعد رب العالمين , وتصبر شوية

 

3. خليها تبني حواجز دينية تحميها من الذنب . 

 ده معناه انها تعمل عدد كبير من الطاعات و النوافل , واللي هتقيم جدار خرساني صلب يحميها من الذنب ده و غيره من الذنوب . 

فهي ان كانت مش قادرة تسيب ذنب المشاهدة , فهي  تقدر تقرأ القرآن بشكل مستمر , تقدر تصلي قيام ليل , تصوم اتنين و خميس , تتصدق بشكل دائم , تدعي لربنا و هي ساجدة . 

لو انتظمت في الطاعات ديه هي هتفاجئ ان قلبها اتغير شوية بشوية , وان رغبتها في المشاهدة هتختفي تماما , وحبها لربنا هيتعاظم

 

4. خليها تمارس رياضة . 

ممارسة الرياضة بشكل دائم بتعمل استهلاك لكتير من طاقة الجسم , واللي بياثر في الرغبة الجنسية لدي الفرد , بعكس الانسان الخمول الكسول اللي طول اليوم قاعد في البيت

و هي هتلاقي ان بعد اسابيع من ممارسة الرياضة ان حالتها النفسية اتغيرت ايجابا , ان تفكيرها في الشهوة قل شوية , ان بقي عندها اولويات

 

5. تنفذ الأمر النبوي المهم (واتبع السيئة الحسنة تمحها) . 

يعني تعمل عهد بينها و بين نفسها , ان كل مرة تكرر فيها الذنب ده , انها تعمل طاعة كبيرة و "متعبة" شوية , كنوع من عقاب الشيطان انه وزها علي ده , وانها تجعل الشيطان نفسه حاسس انه خسران ,انها بتاخد حسنات اكبر من الذنب اللي عملته .

يعني مثلا تصوم يومين ورا بعض , او تصلي قيام بتلات اجزاء , او تتصدق بمبلغ كبير . 

لو هي بالفعل بقي عندها ارادة و تصميم و صبر علي تنفيذ ده , هتلاقي ان تدريجيا هتتخلص من الذنب ده 

 

6. انتقاء الاكل . 

تختار ايه الاكلات اللي تاكلها و ايه اللي ميتاكلش , و تتجنب بالطبع اي اكل بيعمل زيادة في الشهوة 

لان بالطبع فيه اكلات معينة بتزود من حدة الشهوة سواء عند الراجل او الست  ,فهي تتجنبها حاليا لغاية لما تتجوز

 

7. متبقاش قاعدة فاضية . لان الفراغ هو اكبر بوابة للذنب ده , بينما لو ملت يومها حاجات تتعمل هتستفيد جدا  مش هيكون عندها بال او تفكير لده

 

8. تتابع مع واحدة 

يعني تشوف صديقة مخلصة , او استاذة كبيرة ,  وتعترفلها بالذنب ده , وتقولها اني بحاول اسيبه فارجوك تابعيني فيه و متسيبينيش

احيانا وجود واحدة تتابع معاها , بيكون ليه تاثير ايجابي جدا , للتشجيع علي خطوات الحل

 

9. تكون مهيئة نفسيا للزواج . 

وده في حالة اتقدملها شاب محترم يخاف ربنا , انها تكون مستعدة لده , مش تحط العقد في المنشار .

ونصيحة , ان وقتها متقولش للشاب اي شئ عن الذنب ده طالما هي تابت منه بالفعل , وطالما هي مصرة انها مترجعلوش ابدا , لانه هيفهمها غلط

 

---------------------------------------------------------------------------------------

 

مشكلتها ميتسكتش عليها , لابد تبدأ حالا في اصلاح المشكلة, وانا متاكد انها هتقدر ان شاء الله