top of page

أختي الأنانية

left_back_arrow_blue.png
39 اختي الانانية.jpg
8888.png

الرسالة السابقة

العنوان : أختي الأنانية

القسم: #الاجتماعي

الرقم: 39

السؤال:

 

طيب انا مشكلتى ان عندى اخت انانيه عايشه حياتها ع حساب حياتى بالرغم انها متجوزة وليها حياتها الخاصة لكن هى بتتدخل فى حياتى بشكل انا برفضه

 

ده غير انها راميه ولادها عندنا ع طول وهى عايشة حياتها سوا خروج او سفر  واهلى طبعا مش بيقولو حاجه لانهم خايفين ع زعلها

 

بس انا نفسيتى تعبت وكل يوم بحس انى بكرها عن اليوم اللى قبله

 

انا عندى 31 سنة ومش اتجوزت وحاسه ان بقا دورى فى البيت انى خدامه ليها ولعيالها  انا حقيقى تعبت ونفسيتى تعبت من الأنانية بتاعتها

 

فى حاجات كتيرة ومواقف كتير مش هقدر احكيها بس انا بقا عندى مشكله نفسيه معها انى فعلا بكرها

 

يمكن اكتر حاجه تعبانى ان هى راميه مسئولية ولادها عليا وكتير بابا بيجى عليا بسببها وبسبب الولاد

 

انا بحب الولاد معنديش مشكله فى وجودهم بس كتير بلغى مواعيد او شغل بيكون ورايا بسبب انها بتبعتهم اى وقت

وطبعا مش بقدر اسيبهم مع ماما وانزل

 

انا كل الاحساس اللى جوايا دلوقتى انى بكرهها مش عاوزة اشوفها ومش عاوزة اكلمها مش عاوزة تعرف حاجه عنى

 

 

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

 

الإجابة                    :

 

 

بالراحة وواحدة واحدة , وكل حاجة هتتحل ان شاء الله  .

 

لو هنقسم الناس بناء علي صفة "التضحية - الانانية" , فهيكون عندنا نوعين اساسيين .

 

النوع الأول هو الاناني  , واللي ببساطة يغلب مصلحته علي مصلحة الجميع , ويسعي بس للي هو عايزه , بغض النظر عن رغبات اللي حواليه , ومش بيكون عنده ادني احساس بمعاناة الناس حواليه بسبب سلوكه الغريب ده

 

 

والنوع التاني اللي بيضحي بمصلحته عشان الناس , واللي دايما بييجي علي نفسه  , ويتجاهل رغباته الشخصية عشان مصلحة الناس , بالشكل اللي بييجي غالبا علي مصلحته هو  , وبيكون عنده اهتمام كبير جدا بشعور الناس و احتياجاتهم .

 

وان كنا متفقين ان النوع الأول هو شئ مرفوض تماما , لان الانانية صفة ذميمة وغير مقبولة .

 

فلازم نعرف كمان ان النوع التاني مش دايما بيكون كويس , وان فيه حالات منه بيكون فيها تدمير كامل للذات .

 

فالتضحية الكاملة الغير محسوبة , ممكن تكون مقبولة بشكل كبير من الابوين لاولادهم , او من الابناء لوالديهم  .

 

ولكن فتح باب التضحية للجميع , وللي يستاهل و ميستاهلش , هو خروج من مساحة "طيبة القلب" , لمساحة "الهبل" , واللي فيها - للاسف  - الناس بتركب الشخص المضحي , وبيسوقو فيها .

 

وياريت تقري المشكلة ديه اللي بعنوان : بين الطيبة و البلاهة

 

وبالتالي , النوع التاني (التضحية الكاملة) ممكن تكون مقبولة من غير حساب من ابن لابنه او من ابن لابوه , لكن هتكون غير مقبولة من حد لحد , حتي لو كان اخوه .

 

لان ببساطة , الشخص اللي بيضحي من غير ما يكون عند الانسان التاني (المستفيد) مراعاة لده , وتقدير للي بيحصل , هو نوع من الاستنزاف ,واللي هيقضي تماما علي وقت و موارد و حقوق الطرف الاول (المضحي) , من غير ما حد ياخد باله .

 

 والأسوء انه بيجعل الطرف التاني (المستفيد) يتعامل مع التضحيات ديه علي انها "حق مكتسب" , بل انه – بكل برود – هيبدأ يحاسب الطرف الأول (المضحي) لو قصر شوية  ,او قلل من كمية او نوعية او مدة تضحيته , علي اعتبار انه واجب الزامي عليه .

 

فهنا لازم نقفل الحنفية , ويحصل نوع من المراجعة لمين ممكن نضحي , ومين ميستاهلش اي نوع من التضحية , واللي ببساطة لازم يتحرم منها .

 

 

--------------------------------------------------------------------------------------
 

وعلي وصفك , فاختك من النوع اللي بيتعامل مع "وقتك – جهدك - صبرك" علي انه من التوافه , وان بقي اجباري عليكي انك تبذليهم كلهم عشان مصلحتها , واي تقصير في ده يبقي انتي "معندكيش دم" .

 

و للاسف طيبة قلبك في السنين اللي فاتت , اللي جعلتها تشعر ان كل ما تقدميه هو حق اساسي مفيهوش نقاش , وان خلاص بقي من الطبيعي ان اختي موجودة عشان تخدمني اي وقت .

 

و كمان طيبة قلب والدك ووالدتك , اللي خلاهم يتعاملو مع الموقف بنظام : معلش استحملي , ديه برضه اختك يعني من دمك .

 

ولما كمان الشخص المستفيد , ينسي تماما توجيه اي كلام شكر و تقدير للطرف المضحي ,بتكون الازمة اعمق  .

 

لان الشخص المضحي , حتي لو بيتعب بشكل مستمر , فهو ممكن ينسي كل آلامه و معاناته , بمجرد ما الطرف المستفيد يقوله كلمات شكر حقيقي من قلبه   , ويعرفه قد ايه هو مقدر اللي عمله .

 

لكن منطق اللي ياخد و ميديش , ولا حتي يقول كلمة جميلة , ده منطق فيه تدمير لكل انواع العلاقات الانسانية .

 

و الاسوء لما الوالد و الوالدة و اختك يتعاملو معاكي علي انك "متاحة" بشكل دائم , باعتبار انك مش متجوزة .

 

علي اساس ان طالما البنت آنسة , اذن هي مفرغة تماما , مفيش عندها اولويات ,شغل , صديقات ,حتي لو حاجات هايفة انتي بتحبيها  .

 

اظن ان هو ده اكتر شئ بيألمك , هو التعامل المستهين معاكي  ومع وقتك وجهدك واولوياتك وخصوصياتك , وده اللي خلاكي في اول الكلام تقولي ان اختك بتتدخل في شئونك و خصوصياتك .

 

بس الشئ اللي لازم نلومك عليه , هي مشاعر الكراهية المتنامية جواكي تجاهها .

 

يعني ان كان من حقك رفض مساعدتها بشكل جزئي او كامل , فمش من حقك انك يكون جواكي مشاعر سلبية ليها , لان ده هيدمر السلام النفسي اللي بينكم , و هيغذي نيران الكراهية اللي ممكن تستمر لسنوات  .

 

ده غير انه هيتسبب في شئ اكبر , وهو غضب ابوكي و امك عليكي ,و ده شئ مش سهل .

 

فلازم  نشوف حل للمشكلة ديه ,  والحل ببساطة  يتمثل فيما يسمي "رسم الحدود"

 

------------------------------------------------------------------------

 

يعني انتي محتاجة تبدأي تتعاملي بشكل مختلف شوية , وان اختك تعرف انك مبقيتيش "available" بشكل مستمر .

 

و ده مش بيتم عن طريق الرفض الكامل لمساعدتها , ولكن مزج الرفض بالموافقة علي المساعدة .

 

يعني بفرض ان عدد الساعات اللي كانت بالفعل بتضيع مع اولاد اختك كانت 6 ساعات اسبوعيا , انها مثلا بتجيبهم مرتين في الاسبوع و كل مرة يقعدو 3 ساعات .

 

فانتي ابدئي عرفيها انك في يوم كذا مش هتكوني متاحة و وهيكون عندك مشوار كذا كذا , او هكون بذاكر كذا , او هكون فيه شئ بحضره عشان فيه حاجة مهمة .

 

فهي لازم تعرف ده قبل ما تجيبهم , وانتي تعرفيها بطريقة هادية من غير عصبية او تحدي . .

 

لو هي اعترضت و اتضايقت – و ده المتوقع – فانتي مترديش بعصبية ولا بزعيق ولا بكلام مش مناسب , ولا تقولي حاجة زي "انا مش الخدامة بتاعتك" , لكن تردي باسلوب هادي و ابتسامه , انا اسفه بس مشغولة .

 

ووقتها بالفعل حاولي متكونيش موجودة في البيت .

 

اهم شئ ان كل كلامك يكون بابتسامة هادية , ومن غير عصبية , انتي بتعملي حقك مش بتصنعي مشكلة .

 

ممكن هي تفتنع , وهي تتصرف و تشوف حد تاني , وممكن هي تعند , و تيجي ترمي العيال في البيت و تمشي .

 

ساعتها انتي نفذي اللي انتي مخططاه , ومتقعديش في البيت وروحي المشوار بتاعك .

 

وقتها والدتك هتدوخ مع العيال , ده متوقع للاسف .

 

ولما انتي ترجعي البيت بعد ما يمشو , توقعي والدتك او والدك يلوموكي علي انك "هربتي من المسؤولية" .

 

هنا بقي ردك عليهم مهم جدا يكون بالشكل المناسب , واي لغبطة فيه هتكون مشكلة .

 

لازم ردك يكون هادي تماما و بابتسامة (ابتسامة هادية مش بتغيظيهم) وان يا ماما كان عندي مشوار عاجل و مش بايدي , واديكي شايفة اختي بتتعامل معانا ان احنا مفيش ورانا اي حاجة , بينما انا مشغولة  , اعمل ايه .

 

لما تقولك , يعني مشغولة في ايه  ,قولي مشغولة في كذا كذا , اياكي تردي بعصبية , بهدوء و ابتسامة .

 

اياكي تقولي : "هي بتعاملني زي الخدامين " , او "انا مش شغالة عندها"  او  "هو انا فاضية لها الهانم" . او اي كلام يوحي بوجود غضب او كراهية جواكي .

 

لازم كل الكلام يوضح انك "مشغولة" , مش "متضايقة" , فيه فرق بينهم .

 

غالبا بعد كام يوم , هيتكرر الموقف , وهتعرفي ان العيال جايين  ,نفس الموضوع , متقعديش في البيت  , شوفي وراكي مشوار ايه و اعمليه . .

 

ولو انتي لازم هتكوني في البيت , فخليكي في غرفتك و افتحي اي شئ مفيد و اعمليه , بحيث وقتك ميضيعش .

 

ومتخليش كل ردودك بالرفض , يعني مع كل 3 مرات ترفضي فيهم , اقبلي مرة , علي اعتبار انك مش كارهة انك تساعديها , لكن انتي مشغولة .

 

فلما ترفضي 3 مات و تقبلي مرة  , هيتفهم ان المشكلة مش في انك تساعدي اختك نفسها , لكن المشكلة في وقتك الضيق  .

 

لما والدتك تتعب معاهم تاني و تالت و رابع , اختك هتفهم تدريجيا ان الوضع اتغير بالفعل ,وان "البيبي سيتر" اللي كانت موجودة و متاحة , خلاص مبقيتش فاضية .

 

ساعتها يا اما هي هتضطر رغما عنها انها تتصرف , او تقلل خروجاتها , او تسيب عيالها متبهدلين لوحدهم .

 

وارجوكي حافظي علي كل مشاعر الابتسام و الحب وانتي بتكلمي اختك او والدك او والدتك , متخليش الشيطان يدخل بينكم تاني .

 

ولو هي اتضايقت منك او قالت كلام مش مناسب , او غضبت منك , اياكي تردي الكلام بكلام , ابلعي اي كلام هي تقوله , واعرفي انها اعراض "الفطام" من الدلع اللي كانت شايفاه من تعاملها معاكي .

 

فممكن بالفعل تتوقعي نوع من الشحناء منها , تجاهلي اي حاجة تقولها , وانتي كملي في طريقك , تدريجيا هي و ابويكي هيعرفو ان عندك حق ,و ان انتي عندك اولويات .

 

واول ما تشوفي انها محتاجة انك تقعدي مع الاولاد عشان حاجة فعلا مهمة مش دلع منها , فورا وافقي , لان المرادي مش دلع منها قد ما هي فعلا في احتياج .

 

اياكي تتخلي عنها لو هي بالفعل محتاجة , والا مش هتنسي الموقف ده

 

الرسالة التالية

bottom of page