top of page

جنة الأطفال

left_back_arrow_blue.png
53 جنة الاطفال.jpg
8888.png

الرسالة السابقة

العنوان : جنة الأطفال

القسم: #الاجتماعي

الرقم: 53

السؤال:

 

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   عندى مشكله بجد مبقتش عارفه أتعامل معاها إزاى   

 

أولا  أنا متزوجه وعندى بنت 14 سنه  وولدين  واحد عنده 8 والثانى 7 سننين  

 

مشكلتى هى بنتى  تعبت  منها ومن معاملتها  ليه  أنا وباباها , طبعا أنا مقدره إنها فى مرحلة مراهقه  وإن لازم أتحملها فى هذه الفتره   لكن الشئ زاد عن حده  

 

هى إتولدت وباباها كان مسافر فى الخارج  ورجع وكان عندها خمسة شهور   وطبعا أنا كنت عايشه  فى بيت بابا   وكانو  بيحبوا بنتى جدا ومدلعينها قوى  لدرجة إنها كانت بتنادى جدها بابا  وإخواتى كانوا بيلعبوها  ويشترولها كل إلا تطلبه   وكان باباها دائم السفر  فضل يسافر وبيرجع لمدة ست سبع سنين تقريبا إلى أن أستقر الأن  يعنى هو كان إستقر وبنتى داخله  أولى إبتدائى 

 

 وكان باباه هو أيضا مدلعها جدا  وبيشترلها أحلى أكل وأحلى لبس وأحلى لعب كان لبسها ولعابها كلها مستورده   وطبعا كانت وهى فى الفتره إلا باباها مسافر فيها كانت بتلعب براحتها لإن إحنا فى بيت بابا كان بيت عائله  كان فيه عمى وعيال عمى وعمتى يعنى كان فيه جو عائله  وطبعا بنتى كانت بتحب الجو ده  ومازالت بتفتكر الأيام دى وبتتمنى ترجع تانى

 

لكن للأسف مبقاش خلاص بابا وماما  الله يرحمهم يارب  وإخوانى إتجوزوا كلك وإنتهى بيت العائله   وهى دائما بتقولى أنا بحب البيوت إلا زى بيت جدو   مبحبيش البيوت إلا زى بيتنا ده يعنى عشان إحنا هنا فى حالنا فى دور عالى وبعيد عن الشارع

  

حاليا هى معاملتها لينا وحشه جدا  لو قولنلها حاجه مش بتقتنع برأينا أبدا وتفضل  ترفع من صوتها وترفع فيه قوى  وتسمع صوتها للشارع  نقولها إخفضى صوتك عيب كده الناس هتقول عليكى كلام مش كويس  عيب يهديكى يراضيكى  مفيش فايده

 

دائما صوتها عالى  وقبل ما ننهى النقاش أنا وباباها  بتكون طلعت تجرى على أوضتها  وأغلفت الباب  وحتى قبل ما بتسمع كلامنا للأخر  

 

بتكلمنى أنا وباباها بطريقه مش محترمه ومستفزه  مع إنى والله من صغرها وإحنا مربينها على الأدب والإحترام  حتى الكل قريب وغريب كان بيحلف على أدبها  ورقتها فى الكلام  لكن أول ما وصلت لسن المراهقه ده  وهى إتغيرت  جدا جدا بطريقه وحشه قوى 

 

هى دائما الخلاف مع إخواتها الصغيرين  وبتكلمهم بطريقه مستفزه قوى وببحصل بينهم شتائم وضرب ببن الطرفين طبعا لازم ندخل أنا وباباها  ولما نقولها يابنتى ياحبيبتى عيب دول إخواتك الصغيرين إكسبيهم ياحبيبتى  وخديهم على قد عقلهم    تفضل تعلى فى صوتها وترفع فيه  وتقولى إنتم دائما ظلمنى  أنا على طول   أنا مش غلطانه  هما إلا غلطنين  

 

وطبعا هى ساعتها بتستفذنى وساعات بمد إيدى عليها بس ضرب خفبف مثل شد الأذن  أو أضربها على كتفها أو ضربتين كده على ذراعها ورجليها يعنى ضرب خفيف مش مؤذى  ده لأنى عارفه أضرار الضرب إيه ومؤثراته على النفسيه  بس أعمل إيه والله هى مستفزه قوى وبطريقه وحشه

 

ساعات بتلفظ بكلام مش لطيف  أو مستفيز شويه  ولما تلاقينى زعلت منها تقولى والله أنا مش قصدى  أنت فهمتينى غلط   وساعات بتشوح بيدها وهى بتتكلم وكمان ساعات لما مش برضى أصالحها بتقولى أنا عملت إلا عليه وخلاص  ياريتنى ماجئت   أنا حره وتمشى عادى ومش فارقه معاها  ولما أعتب عليه بتزهق من النصح والإرشاد وبتسيبنى تدخل أوضتها   وحاجات من هذا القبيل

 

  أنا فى الأجازه بتركها تفتح التلفزيون  وتقعد للتابلت براحتها هى وإخواتها  لكن فى المدارس بمنع التابلت خالص إلا لوإحتاجته فى حاجه للدراسه  وساعات والله بتأخده من وراء ظهرى وتفتحه على أى حاجه هى عايزها بس طبعا حاجات مفيهاش خلاعه أو ما شابه ذلك  يعنى بتقعد تتسلى 

 

 واليوم بذات حصل بينا خلاف  على التابلت أخذته من ورائى  ودخلت عليها الأوضه لقيتها مشغله التابلت على أغنيه طلبعا أخذته منها وقولتلها عيب كده تأخذيه من غير إيستئذان  ترد تقولى ده بتاعى أخده فى أى وقت  هو أنت كل حاجه تستولى عليها  طبعا قولتلها عيب  مفيش فايده بتفولى عيب إيه هو أنا كل لما أقولك حاجه تقوللى عيب  

 

وبعدين قولتلها  بتسمعى أغنيه طيب إسمعى قرآن   أو أ ى حاجه مفيده  ترد تقولى  هو كل لما أسمع أغنيه تقوللى كده أنت بتحسسينى إنى كافره  هو أنا كافره   وتعلى صوتها وتسمع الجيران  

 

وطول الوقت فى مشاكل  معاها على لبسها على حجابها  مش بتقتنع برأينا أنا وباباها فى أى حاجه  يعنى لو قولنلها البنطلون ده ضيق بلاش تلبسيه ترد تقول هو فين بس إلا ضيق  الحجاب  مبين رقبتك من ورائكى  تزهق وتطلع تجرى عل دروسها 

 

مع ان محدش فرض عليها الحجاب  بل العكس  هى إللي طلبت تتحجب

 

هى ماشاء الله جميله , مع انها مش بتتكلم عن جمالها  خالص  عادى جدا  بس إحنا دائما أنا وباباها بنقولها إيه أنا مشاءالله جميله  وأموره  وهى بتخجل من الكلام ده  وبتنكسف قوى

 

كمان بتهتم قوى بكل تفصيله فى لبسها وشكلها وحجابها وبتقعد فتره مش قليله فى اللبس  يعنى قول كده  ممكن تأخد فى لبسها نصف ساعه وساعات تزيد وساعات تقل لو هى مستعجله وهتتأخر على درسها

 

كمان هى ليس لها طبعا أصدقاء شباب  وهى أصلا مش بتحب كده  هى فى الحقيقه ملتزمه فى تعاملها فى الخارج وملهاش أى علاقه  بشباب علي الاطلاق

 

طول الوقت خلاف وطول الوقت وأكتره مشاحنات مع إخواتها  وبصراحه أنا ساعات كتيره بكون مش طايقاها ولا عايزه أنظر فى وجهها  مش عايزه أقوللك إن ببقى كارها أتكلم معاها  خالص

 

 وطبعا هى بعد مده طويله كده ساعات بتيجى تعتزر  وطبعا أنا مش بقبل إعتذارها على طول طبعا ده شئ بيزهقها قوى هى عايزانى أسمحها على طول  وساعات كتيره مش بتيجى تعتذر لإنها مقتنعه إنها صح ومش غلطانه   

 

أنا علمتها تقوم تصلى الفجر  كل يوم وطبعا هى ملتزمه فى الصلاه  وبتصوم ووعلمتها قرأت سورة الكهف كل جمعه  والحمد لله  خلاصة الموضوع هى مستفزه  ولسانها طويل شويه وتعبالى أعصابى قوى قوى  وأنا مبقتش عارفه أتعامل معاها  أو بمعنى أصح أنا كرهت أتعامل معاها  مع إن بحبها جدا والله وبدعيلها بالهدايه دائما هى وإخواتها    

 

إحنا بنشوف بنتنا وهى خارجه عامله إزى  من فوق لتحت  طبعا حضرتك عارف الشباب والمعاكسات وخلافه   غير كده إحنا بنخاف على بنتنا قوى و بنراعى ربنا فى كل شئ والحمدلله  بس مش معتى كده إن إحنا مقيدين حريتها بل العكس إحنا بنأخد رأيها فى كل شئ هى وإخواتها حتى فى هتحبوا تأكلوا  إيه النهارده وبنتكلم مع بعض ساعات  معاها هى وإخواتها  فى كل أمور حياتنا   وساعات بنأخد برأيهم  وكمان إحنا بنعاملها هى وإخواتها معامله الكبار  وبنحترم رأيهم  جدا فى أى شئ  ودائما بنشجعهم  ونحفزهم ونعطيهم دفعه للأمام  دائما

 

على فكره  هى مش عاجبها إنى أسحب منها التابلت  أو أمنع عنها التليفيزيون  عايزه فى أى وقت تفتح  و تتفرج عادى جدا   ولو مكنش تقعد بفى تقول إيه الملل ده  دى عيشه بقت ممله  أنا زهقت  أنا مبحبش البيت ده 

 

هى عايزه دائما تعيش فى جو من التسليه  زى الفرجه على التليفزيون  أو الجلوس للتابلت  أو للخروج مع أصحابها يتمشوا  شويه   ولو مأمكنش  تفضل تقول حياه ممله  أنا زهقت  من البيت ده عيشه مقرفه  هى بتقعد على التابلت بتفتح  اليوتيوب  وتقعد تتسلى   غير كده ساعات بتقعد تعاكس إخواتها وتعمل عقلها بعقلهم  ومش بتقبل النصيحه  بسهوله إن كان فى لبسها أو أكلها   وكمان أنا متفقه معاهم هى وإخواتها إن مفيش تليفزيون  أوتابلت إلا أخر الأسبوع بس بسيبهم يفتحوه ويقعدوا على التابلت بمعنى أصح بعملهم يوم مفتوح  فى نهاية الإسبوع  وممكن بتوصل لأجازه نهاية الإسبوع كلها  فرجه على التليفزيون لعب  كمان هى  لو أنا أدخلت بينها وبين إخواتها لما بيحصل بينهم مشاده  دائما بتقولى أنت دائما ظلمانى   ده لإنى ساعات بجيب الحق عليه لإن إخواتها أصغر منها  ودائما بقولها إكسبى إخواتك  ده لإنهم قلبهم طيب جدا  وبيحبوها قوى  وبيحبوا يقعدوا فى المكان إلا هى فيه  هى بقى بتقعد تشد معايا بسب إخواتها وترد  رد مش لطيف   كمان أنا مش بطلب منها تعمل معايا حاجه فى البيت عشان تذاكر وتأخد بالها من دروسها  كويس

 

بالنسبة للمذاكرة : هى مشاء الله متفوقه  الحمدلله

 

هى بتحب المذاكره وبتذاكر  بس من وجهة نظرى  أنا شايفه إنها المفروض تذاكر أكتر من كده  هى بتقولى  أنت ليه بتقوليلى مش بذاكر  أنا بذاكر   لو أنت مش شايفانى بذاكر  دى مشكلتك أنت   وأنا أصلا مش بقولها أنت مش بتذاكر  أنا بقولها  كترى شويه فى ساعات المذاكره أصلها ممكن تقعد تذاكر نصف ساعه وتيجى تقول أنا ذاكرت أو تقعد تلعب مع إخواتها  وتضيع وقت كتير فى اليوم  من غير ما تذاكر  غير وقت بسيط جدا فى المذاكره

 

والغريب ان باباها قرب منها جدا  وبقى يحضنها على طول ويقبل إيديها  ويناديها بأحلى الأسماء يعنى بمعنى أصح دلعها قوى   وبينفذلها كل طلباتها   وبيقعد معاها  وبيتناقش معاها فى أمور عده

  

أرجوك ساعدنى أنا تعبانه والله وده فى حد ذاته مأثر على أعصابى  وأنا طغطى منخفض وبدوخ من كتر الكلام ومش بعرف أخد حتى نفسى والله  أنا وباباها تعبنا والله   ساعات باباه يقولى معلش بكره تكبر وتفهم  وتعرف غلطها  

 

وهو حاول معاها كتير  لكن بدون جدوى  وبترد بطريقه وحشه قوى    علما بأنها مش ناقصها حاجه  شكر ا جزيلا

  

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

 

الإجابة                    :

  

خلينا نلخص مشكلتك الطويلة في جملة واحدة :

 

(فتاة مراهقة تتعامل بعصبية شديدة مع والديها علي الرغم من توافر كل اساليب الرعاية و التربية الصحيحة لها )

 

و العصبية عند المراهق بتيجي غالبا من تعارض رغابته الشخصية مع رغبات والديه .

 

لأن أزمة المراهق , ان هو من ناحية مش طفل صغير فيسهل السيطرة عليه و احتواءه , بل و "الضحك عليه" ببسكوتة , ولا هو بالغ فاهم يتحمل مسؤولية , ويقدر يوازن الامور .

 

فالمراهق بيعاني من والديه , وهما بيعانو منه .

 

هو بيعاني منهم انه محروم من كتير من رغباته , اما لانها حرام , او مضيعة لوقته , او مفسدة لاخلاقه .

 

وهما بيعانو منه انه مش بيقتنع , ولا بيتفهم , ولا بيحترم , ولا بيشيل مسؤولية .

 

ويمكن ده السبب في تسمية المرحلة ديه : المراهقة , من الارهاق اللي بيعاني منه الطرفين .

 

و كنا ذكرنا في الرسالة السابقة تقويم المراهق

  

كنا ذكرنا ان تعامل المراهق و سلوكه هو حصاد ما تم زرعه فيه في طفولته , ومع بلوغه , وفي سنين مراهقته نفسها  .

 

فلو كان التعامل غير سليم , او فيه عنف , او تدليل , او حرمان , او قسوة , او اهمال , او عصبية , او ضغط نفسي , فكل ده لابد هيعمل تشويه نفسي مش قليل في شخصية المراهق , وبالتالي في باقي حياته .

 

بينما لو أحسن الابوين التعامل مع طفلهم  , و تمكنو من مزج الحنان بالحزم , اللين بالشدة , العقاب بالحب , اللوم بالمكافأة .

 

لو عرفو يطبقو ده بالكميات و الاوقات المناسبة , فده بيصنع شخصية متوازنة سوية , تقدر تواجه عقبات الحياة بشكل سليم .

 

واللي لاحظته انكم حاليا بتعاملوها بشكل مناسب جدا , بل خليني احييكم علي صبركم في التعامل معاها , وعلي التمكن من اجراء حوار هادئ معاها , ووجود قنوات اتصال عديدة بينك انتي وابوها  وبينها .

 

و ان مفيش اجبار او ضغط  بشكل كبير عليها , وان فيه تفاهم و نقاش دائم معاها . .

 

طب يا تري عصبيتها الغير معقولة ديه , جت منين ؟ ؟

 

الحقيقة استوقفني اول سطور من رسالتك  وانتي بتوصفي طفولتها , ونشأتها في بيت العيلة , وعندي احساس ان الأزمة اللي عندها بدأت من هنا .

 

المشكلة مش في بيت العيلة , والمشكلة مش في سفر ابوها , والمشكلة مش في تعاملها مع جدها و اخوالها .

 

لكن في الدلع المبالغ فيه اللي وصفتيه .

 

علي كلامك ان هي كانت عايشة في جنة يحلم بيها اي طفل , وكان عندها كل شئ يتمني الطفل وجوده في حياته . .

 

ام تحبها , جد يرعاها , اخوال يهتمو بيها اهتمام مبالغ فيه , طلباتها يتم تنفيذها فورا , و فيه احتواء كامل ليها  .

 

وحتي لما والدها كان يرجع من السفر اكيد كان بيغرقها حب و اهتمام و رعاية اكتر من اللي كانت هي بتشوفه كمان من بيت جدها , كتعويض علي فترة غيابه في السفر .

 

يعني علي وصفك (باباها هو أيضا مدلعها جدا  وبيشترلها أحلى أكل وأحلى لبس وأحلى لعب كان لبسها ولعابها كلها مستورده ) .

 

كل ده صنع عندها جنة عدن ليها , سلسلة لا تنتهي من الحياة الممتعة , والاوامر اللي بتنفذ حرفيا , والطلبات اللي تبقي عندها اول ما تفكر فيها .

 

و هنا بدأ عقلها يقنعها ان ده هو العادي , ده هو المستوي الطبيعي للتعامل مع الحياة , ان اللي انا افكر فيه لازم ييجي هنا فورا  ,وان لازم كل اللي حواليا يخدموني بشكل مستمر .

 

السنين اللي عاشتها في هذا النعيم , صاغ عندها شكل معين للحياة , وهي مش هترضي بأقل منه , والا هتبدأ تظهر كل مشاعر الشخط و التبرم , وبل والعداء

 

 ولما هي بدأت تدخل في مرحلة المراهقة , وبدأت تترك سنين الطفولة, فوجئت ان باب الكرم المفتوح علي مصراعيه بدأ يتوارب واحدة واحدة  , وان – يا للعجب – بدأت تطلب حاجات و بابا و ماما يقولو لأ مش هنجيب .

 

و في نفس الوقت مفيش جدو اللي اتدلع عليه , او خالو اللي ابصله بنظرة رجاء فيجيب الحاجة فورا , او خالتو اللي اهمس لها في ودنها اني عايزة كذا فتجري من مكانها عشان تشتريها .

 

بدأت الحياة تكشر عن انيابها بالنسبة للطفلة اللي عاشت اجمل سنين عمرها كملكة متوجة في سنين حياتها الاولي , وبدأت تري الوجه القاسي منها .

 

و مع ان التعامل الايجابي و الرعاية و الحب و الاهتمام , استمرو معاها من ابيها و امها , لكن "حنفية" الكرم اللي كانت مفتوحة علي الآخر , بقت بتنقط نقطة نقطة . ولما تطلب تقعد علي التاب او اللاب او تقرأ قصص ميكي , بقي يتقالها لا , انتي عندك مذاكرة , عندك درس , متضيعيش وقتك , كفاية كدة . .

 

والصدمة مكانتش قليلة ليها , فكان لازم عقلها الباطن – اللي متعودش علي اي قيد او حدود او شروط – كان لازم انه يعترض و بشدة علي تغير الحال .

 

و اعتراضها كان علي صيغة العصبية الكبيرة , اللي اترجمت في صوت عالي , في اسلوب غير مناسب في التعامل مع والديها , في انها تسيبهم وهما بيتكلمو  ,شوية عنف مع اخواتها , عناد و تنشيف دماغ  . .

 

و هنا لازم اصابع الاتهام كلها تشير لأبيها و امها , مش ليها هي

 

 

---------------------------------------------------------------------------
 

لأن السنين الأولي في حياتها , كان لازم يتم تعويدها وبشكل تدريجي علي ان مش كل اللي هتعوزيه هنجيبه , ومش كل اللي هتطلبيه هيتنفذ , ومش كل طلباتك اوامر .

 

انا مش باتكلم بس علي الطلبات الغير معقولة او المحرمة او الغير ممكنة , يعني مش بقول انهي لما تقول انا عايزة اروح باريس انكو تقولو لا صعب , لا ده انا كمان باتكلم عن الطلبات العادية و المعقولة لاي طفل .

 

يعني هي لما تشدك من ايدك و تقولك نفسي اشرب "هوت تشكوليت يا ماما يا حبيبتي" , ساعتها مرة تقولي ايوة و مرة تقولي لا .

 

لما تروح لجدها – الله يرحمه – و تبوسه و تقوله انا شفت امبارح عروسة بتتكلم و نفسي فيها , كان المفروض يبوسها و يقولها , انتي عندك عروسة جبناها الاسبوع اللي فات , فالعبي بيها و هنجيبلك عروسة بس كمان شهرين تلاتة .

 

ان هي لما تروح  لخالتها وتقولها "خالتي حبيبتي هاتيلي معاكي ايس كريم بالفانيليا وانتي جاية" كان المفروض تقولها ان الايس كريم يتاكل مرة كل يومين , مش 4 مرات في اليوم .

 

ان لما هي تحضن ابوها اللي جاي من السفر , وتقوله هاه جبت معاك ايه وانت جاي , كان المفروض يقولها المرادي مجبتش حاجة  ,لان اني اقابلكم اهم من الهدايا . .

 

لو كان كل اللي حواليها احاطوها بالنوع ده من "ضبط" مقدار الكرم و الهدايا و تنفيذ الأوامر , كانت وقتها عرفت ان مش كل شئ هي تتمناه بيتم تنفيذه ,  وان الحياة مش وردية بالكامل , وان الحياة بصفة عامة فيها شوية معاناة و شوية مقاومة للرغبات .

 

ده كان هيعمل كسر لشيطان الأهواء اللي بيتوطن في نفسية المراهق , واللي بينمو بس لما بيكون باب الكرم مفتوح علي مصراعيه زي ما هي عاشت في طفولتها .

 

بينما لما يتم مزج العطاء بالمنع , الموافقة مع الرفض , اللين مع الحزم , لما يتم عمل المزيج ده بشكل مناسب وسليم , فده بيعمل "ترويض" لعقلها الباطن , و لهواها و مزاجها , واللي هيزرع داخلها قناعة ان الحياة مش عبارة عن رغبات تحقق و اوامر تنفذ , لكن هي مزيج بين الراحة و التعب .

 

بالطبع انا مش باتكلم عن صفات ايجابية زي (الحب , الحنان  ,الانصات , التعاطف , التشجيع , الاحتواء) , ولا اقصد علي الاطلاق اننا نعمل اقتصاد فيهم , لا طبعا , الصفات ديه ممكن نخلي "الحنفية" مفتوحة علي الاخر مفيش اي مشاكل .

 

انا باتكلم عن كل باقة الصفات المتعلقة بتنفيذ رغباتها , حتي لو كانت رغبات حلال , حتي لو كانت ممكنة , حتي لو كانت رخيصة , حتي لو كانت مفيهاش مشاكل .

 

لابد يكون فيه ضبط كامل لتنفيذ الرغبات ديه , وان يتم عمل تقليل تدريجي لنسبة الطلبات اللي يتم تنفيذها , حتي لو بدأنا بنسبة 1 : 4 (طلب يترفض مقابل 4 يتنفذو) , وتتغير تدريجيا لـ 1 : 2  (طلب لا مع طلبين ايوة) , لغاية نسبة 1:1 , (نص الطلبات يترفض) , وممكن تزيد النسبة كمان لو كان الطفل عنيد و لحوح .

 

والكلام ده مش لما يكبر , الكلام ده بداية من سن 3 سنين , يعني حتي قبل ما يتكلم بشكل كامل , لازم من صغره يعرف ان مش كل شئ هو عايزه هيتنفذ .

 

محدش يظن ان ده بيعقد الطفل , بالعكس ده بيعمله تقويم لاهوائه و رغباته , وبيؤمن ان الحياة قاسية بطبعها , وان مش من الطبيعي ان كل اللي بيحلم بيه يتنفذ .

 

والا فإن الطفل اللي بيعيش حياته في تدليل مستمر , لما بيكبر و يصير مراهق و بيواجه العقبات الطبيعية في حياته , و الاختبارات المتتالية بين رغبات محرمة , او غير مناسبة  , وقتها هيتضايق ويعترض , وقد يصل لحالة من العناد و الحرب مع اسرته , عشان يرجع للجنة اللي كان فيها , وان كل طلباته أوامر

 

ولو لاحظتي ان صفات بنتك كلها بتدور في فلك النقط ديه :

 

  • العناد الرهيب  : بسبب الغضب من عدم تنفيذ طلباتها

  • الصوت العالي  : اسلوب للتعبير عن الغضب و الاعتراض علي الوضع الحالي

  • عدم احترام الاب و الام : غضب منكم

  • التعامل القاسي مع اخواتها : لانهم بيفكروها بالجنة اللي كانت عايشة فيها

  • مشكلة التابلت : كلمة ده بتاعي اخده اي وقت , انعكاس لاسلوبها القديم في التدليل

  • حاسة بالممل و الزهق في البيت : طبيعي جدا لان تم فرض قيود عديدة عليها مكانتش متعودة عليها في طفولتها

 

وهنا كنا اتكلمنا بالتفصيل عن الازمة ديه في رسالة صناعة التدليل 

 

-----------------------------------------------------------------------------

 

لو اخدتي بالك , المشاكل ديه كلها بسبب الاسلوب اللي تعاملت بيه من صغرها , اللي عودها علي ان كل شئ تتمناه هو مستجاب فورا , فكل ديه ردود افعال طبيعي لمرحلة المنع اللي بتشوفه دلوقتي

 

برضه انا لا اطالب بقفل الحنفية علي الاخر , لازم يكون فيه فن في المنع و العطاء مع بعض , لا من ناحية الطفل يفسد بالتدليل , ولا يتعقد بالحرمان .

 

اكرر اني مش باتكلم بس علي الحاجات المحرمة او الغير مناسبة  ,ده انا باتكلم ان لما تقولك انا عايزة اكل رز بلبن , مش لازم دايما تقولي من عيوني يا حبيبتي , لازم تقوليلها احيانا ماما مش فاضية تقوم تعمل , هنبقي نعمله بكرة .

 

واكيد كلامي لا يتضمن الحاجات الطوارئ او المتعلقة بالصحة او الضروريات , ديه حاجة بديهية .

 

وفي حالة ان الطفل عايش في بيت عيلة , لابد ان الاب و الام يكونو حازمين جدا في النقطة ديه مع اهاليهم , لان غالبا الجد و الجدة و الاعمام و الاخوال , بيكونو اقل اهتمام بالنقطة ديه , واكتر رغبة في تنفيذ اوامر الطفل الصغير , فغالبا بيكونو هما السبب في تدليل اي طفل ينشأ في بيت عيلة .

 

هنا لابد الاب و الام يتدخلو و بمنتهي الحزم , ويتفقو معاهم اتفاقات مفيهاش هزار , ان انتو هتبوظو الطفل مني , وان هتدمروه حرفيا بالطريقة ديه , وطبعا يفضل ان كلا من الابوين كل واحد يكلم اهله هو , لتجنب اي حساسية او سوء فهم .

 

وفي حالة اصرار الاهل علي المعاملة الغير سوية ديه للطفل , فلازم يتم اتخاذ خطوات اكتر حزم في حل الموضوع , حتي لو كان الانتقال لشقة منفصلة بعيدا عن الاهل ,بحيث الطفل ميشوفش الكرم الحاتمي ده الا مرتين كل شهر مثلا .

 

لكن غفلة الابوين و الاهل عن النقطة ديه , أدت للأسف لنتيجة سلبية في مرحلة المراهقة, واللي هتستلزم مجهود مضاعف لحلها

 

البروفيسيرة "الفت حقي" , استاذ علم النفس الاكلينيكي في جامعة اسكندرية , ذكرت في كتابها "سيكولوجية الطفل" , جملة جميلة .

 

قالت "الطفل المولود اناني , لانه في الحقيقة لا يعرف الا نفسه, وسيظل اناني اذا ساعده الكبار علي الاحتفاظ بهذه الصفة , والواجب التروبي ازاءه هو عدم اشعاره بالتفضيل المستمر , ولا يعني هذا اهماله او التقليل من شأنه , ولكن ان الطفل لا يجب ان يشعر بالعظمة حتي لا يستمر في التعالي علي الآخرين في طفولته وفي رشده "

 

 

---------------------------------------------------------------------------
 
طيب اللي حصل حصل , واحنا اكيد مش بنلوم او بنعاتب علي شئ من سنين  , لكن احنا بنحلل المشكلة عشان نحط ايدينا علي الجرح , ونشوف ازاي نداويه .

 

طالما مشكلة بنتك الاساسية هي "ترويض هواها" , فاحنا هنبدأ نعمل ده دلوقتي , حتي لو كانت الخطوة متأخرة , وحتي لو كانت اصعب شوية .

 

وترويضها محتاج خطوتين اساسيتين يتعملو بالترتيب , الاولي هتاخد كام يوم و بالكتير اسبوع , والتانية ممكن كذا شهر

 

الخطوة الأولي متعلقة باسلوب تعاملها الغير مقبول (علو الصوت , الكلام المستفز , تسيبكم و تمشي)

 

والخطوة التانية متعلقة بمزاجها وهواها و رغباتها اللي كانت متعودة انها تتنفذ

 

نبدأ بالخطوة الأولي . .

 

وده يتم عن طريق يكون فيه اجتماع انتي و ابوها و هي , من غير الاطفال الصغيرين , ويتقالها كلام واضح  , ان اي سوء ادب , او علو صوت  ,او تسيبينا و تمشي من غير ما نكمل كلامنا ,او زعيق في وشنا , معناه اننا هنتجاهلك تماما في البيت و مش هنتكلم معاكي لغاية لما تتعلمي الطريقة السليمة في التعامل وتعتذري

 

وبالتالي لو انتي استمريتي في اسلوبك ده فاحنا مش هنتسامح معاكي , ومش هنعبرك اساسا لغاية لما تتعلمي الاسلوب السليم في التعامل , ولازم يكون الكلام بحزم مش طبطبة , بشدة مش بهزار

 

لما تنسي و تعلي صوتها , فورا انتي علي صوتك عليها , ومتكلميهاش بهدوء او بالاقناع , لكن تزعقي فيها , وتطلبي منها حالا انها تعتذر , زي ما اتفقتو.

 

لو اعتذرت فورا كملي كلام معاها بهدوء ,   لو معتذرتش انتي سيبيها و امشي من غير ما تبصيلها او تكمليها

 

وقتها انتي و ابوها محدش فيكم يكلمها تماما , وممنوع هي تقعد تاكل معاكم في نفس المكان , تاخد اكلها و تاكل بعيد , ولو قالت مش هاكل قولولها احسن , وفرتي .

 

وفي اي وقت لو جت اتكلمت معاكي او مع ابوها محدش فيكم يسمع لها اصلا قبل ما تعتذر , تعتذر الاول و بعدها تتكلم .

 

لا تقوليلها علي درس , ولا مذاكرة , ولا اكل ولا اي حاجة , ولا تقعد تتفرج علي تليفزيون ولا تاب , خليها قاعدة لوحدها في اوضتها .

 

حذاري انكم تستسلمو , او تلينو معاها في اللحظة ديه , واصلا متتكلموش معاها , ومتبصوش في عينيها , تجاهلوها كأنها مش في البيت

 

لو قععد في غرفتها بكت , اياكم حد يروح لها او يكلمها , سيبوها تماما و لا كانكم شايفينها . وحتي ممكن تشغلو التليفزيون و تشوفوه مع اخواتها كنوع من العقاب ليها

 

تاني يوم محدش يكلمها , حتي لو مش هتروح المدرسة , حتي لو مش هتاكل , ديه اهم لحظات في تقويمها , واي استسلام منكم معناها افساد كل شئ .

 

لو جت لاي سبب و جرت كلام معاكم , يبقي علي لسانك و لسان ابوها جملة واحدة : اعتذري الاولي و بعدها نتكلم قبل كدة انا مش سامعاكي اصلا , وسيبيها وامشي فورا

 

اول ما تعتذر تبصيلها بحزم و تقوليلها : مش هنقبل منك ابدا اي نوع من علو الصوت او التعامل الغير محترم , نتكلم بالراحة و هنسمعك , لكن علو الصوت و قلة الادب ملكيش عندنا الا التجاهل .

 

لو اتكلمت بالراحة ساعتها اسمعي منها و ناقشيها بالعقل و المنطق والهدوء

 

لو علت صوتها تاني بصيلها بحزم و قوليلها : و بعدين ؟ قلنا ايه ؟

 

الطريقة ديه يا فندم فعالة تماما , وثقي انها لو اتعملت مرة او اتنين معاها , فهي هتتخلص تماما من مشكلة سوء الادب في التعامل , وعلو الصوت

 

 

--------------------------------------------------------------------------------
 
ماذا عن الخطوة التانية : تقويم رغباتها المستمرة .

 

الخطوة ديه بداية مش هتتنفذ الا لما تتم الخطوة الاولي بنجاح , ويكون بالفعل اسلوبها اتغير في التعامل , ومش بتعلي صوتها تاني .

 

التقويم يتم عن طريق المزج بين المنع والمنح للي بتتطلبه .

 

فيه حاجات هي ممكن تتطلبها و هي اصلا غير مقبولة : مثلا مش عايزة اروح المدرسة ,فديه يتم الضغط عليها بس باسلوب هادي و لطيف , ويكون ممزوج بالاقناع بضرورة الحاجة ديه

 

وفيه حاجات تانية ممكن تطلبها , هي في اصلها حاجات معقولة بس المشكلة في كميتها او وقتها (مثلا التابلت), هنا انتي اعملي معاها اتفاق معين .

 

ان في اليوم تلات ساعات مذاكرة , وساعة تابلت , ايه رأيك ؟

 

ابدئي ناقشي معاها لغاية لما توصلو لصفقة معينة , انتي شايفة انها مش هتأذيها , وهي شايفه انها مرضية ليها .

 

و زي ما أكدنا كل ده مش هيتم الا لما هي تتخلص بالفعل من مشكلة العصبية و الزعيق , لان الصفقة ديه لازم تكون بهدوء و نقاش عاقل , مش زعيق من طرف و زعيق مضاد من الطرف التاني .

 

ولو شايفة ان الصفقة مش هتقدري عليها انتي يبقي ممكن من ابوها .

 

و لما تتفقو علي الصفقة تتنفذ بحذافيرها , لا انتي تقللي منها , ولا هي تزود عليها .

 

وطبعا اياكي انتي تتراجعي عن الصفقة او تقللي منها , والا هي هتفقد الثقة في كلامك للابد

 

ولما هي تحب تزود علي الوقت المطلوب, قوليلها احنا اسفين , بس ده اتفاق و مش هينفع نرجع فيه .

 

هتلاقي تدريجيا بقي عندها تقويم في رغباتها و سلوكها , وعرفت ان مش كل شئ هي هتطلبه هيكون متاح .

 

---------------------------------------------------------------------------------

 

اخيرا فيه عدد من النصايح اللي لازم تتنفذ بالتوازي مع الخطوتين السابقتين دول :

 

 

  • لابد من الاستمرار في الحزم معاها , اياكم ان تتساهلو في تنفيذ رغباتها بشكل مستمر , لان ده هيفسد اي مجهود تم عمله في تقويمها , لازم تبدأ تؤمن الحياة مش مجموعة من الطلبات اللي بيتم تنفيذها  ,ولا انها ماشية بالكامل علي هواها.

 

 

 

  • جرعة الحنان و الحب ليها متبقاش متاحة 24 ساعة ,  ولكن  تكون مرتبطة بتعديل سلوكها , و مرتبطة لمدي تنفيذها للكلام اللي هيتطلب منها .
 
وده حتي يشمل رعاية و اهتمام و حضن ابيها ليها , لازم تعرف ان اي تجاوز منها معناه حرمانها من الحنان من ابويها , عشان تعرف انها غلطانة .

 

  • لما يتم منع شئ عنها , لازم تكون عارفة ليه , الطفل الصغير ممكن منقولوش ليه ماشي , لكن المراهق لابد يعرف ليه , ويكون سبب مقنع  ,مش لازم هي تقتنع بيه , لانها طبيعي هتجادل , لكن علي الاقل تعرف ان فيه سبب , عشان متحسبش انه تحكم و خلاص

 

  • لو فيه اي حد من افراد اسرتك او اسرة ابوها لسة بيعملها تدليل , يبقي لازم يتم الاتفاق معاه بشكل حازم جدا ان ده يتوقف تماما , ولو هو رفض او استهتر يبقي ميدخلش بيتكم , وانتو مرتحوش عنده ,لغاية لما يستوعب حجم الجريمة اللي بيعملها

 

  • لازم انتي وابوها تكونو علي قلب رجل واحد في الرأي و التعامل , فلو ان انتي قلتي علي رأي و ابوها مش عاجبه  ,لابد هو يؤيدك ويستمر فيه حتي لو كام يوم , وبعدها انتي تغيريه للشئ اللي تتففي فيه معاه , لكن ان حد يكسر كلام التاني مصيبة كبيرة

 

  • متعمليش ضغط رهيب في المذاكرة كمذاكرة , فيه حاجات تانية مهمة جدا للطفل ,و في نفس الوقت هي مسلية و ممتعة ليه , زي انكم تشوفو كلكم فيلم وثائقي , او تقرو كتاب و تناقشوه , او انها ترسم او تمارس هواية معينة

 

  • في حالة تعديل سلوكها , اعملو مكافأة ليها عن طريق خروجات معاها هي بس , يعني انتي تخرجي معاها او ابوها معاها , وتكون الخروجة بس عشانها يعني مش نازلين تشترو حاجة اصلا , لا ده انتي رايحة معاها علي كافيه علي النيل تشربو حاجة و تدردشو في حاجات حتي لو هايفة , متفتحيش في الخروجة ديه اي نصايح تروبية ليها

 

  • استمرو في النقاط الايجابية اللي كنتو بتعملوها (في حالة تعديل سلوكها برضه) , زي تاخدو رايهم و تستشيروهم و تمزجو اللعب بالجد بالمذاكرة

 

 

في حالة تطبيق الخطوتين في الاول , والـ 8 نصايح ديه , ثقي هتلاقي نتيجة ايجابية ان شاء الله

 

الرسالة التالية

bottom of page