
العنوان : إغلاق الباب
القسم: #العاطفي
الرقم: 28
السؤال:
انا شاب مسلم 16 سنة متمسك بديني والحمدلله اعيش بدولة غير اسلامية متفوق دراسيا كل شيء تمام الحمد لله جسديا ودراسيا واجتماعيا ودينيا بحفظ القرآن وبدرس علم شرعي فكل شيء تقريبا متوازن بحياتي
لم يكن عندي لي علاقة عاطفية ببنت من قبل في حياتي كلها
بس قبل 9 شهور تقريبا اتعلقت بفتاة مسلمة ومحجبة بالمدرسة ما قربت عليها وما حكيت معها طيلة ال 9 شهور الا ممكن لو جمعناهم كلهم بيطلعوا لمدة 4 دقائق
ال9 شهور كانت صعبة جدا لأني حرفيا كنت بخوض حرب في اني اروح اكلمها وبين اني مسلم ومينفعش
والفكرة اننا اساسا مختلفين اقصد يعني مننفعش لبعض دا لو حاولنا نطبق البوست الي نزلتوه عن اختيار الزوجة والفيديو تبع الشيخ محمد خير الشعال بتاع اختيار الزوجة
هي فيها كثير عيوب ودا معنديش فيه مشكلة الا انها مثلا بتصافح وبتحضن اولاد , وبتعمل date بعدد من الشباب اضافة ان عائلتها لا يعجبني اخلاقهم
الموضوع بقى اني مش عارف اوقف تفكيري بها انا متفهم انه انا بمرحلة تغيرات هرمونية بس الي هو بحس بميول لها
حاولت اكرهها واتذكر قديش خلقها سيئة بس دا معملش حاجة الا انه خفف درجة الحب بس ممنعهوش
كلمت امي معرفتش تديني نصائح اعملها وتجاهلت الموضوع , كلمت شباب متدينيين نسبيا قدموا حلول مؤقتة مش دائمة يعني الي هو انا صبرت ال 9 شهور بعيد عنها بسبب الله وسبب الشباب
اعمل ايه؟ وايه نصيحتكم؟
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
الإجابة :
أهلا بيك . .
واضح إن سؤالك مش عن "أكمل معاها ولا لأ" , لكن عن "أنساها ازاي" , فالكلام هنا مش هيكون عن إقناعك بأهمية تركها – وهو قرار سليم – لأنك بالفعل مقتنع بيه , لكن عن وسائل عملية للتخلص من ذكرياتها و مشاعرها في قلبك , ومساعدة عقلك علي النسيان, وإغلاق الباب ده للأبد
هنسرد هنا عدد من الخطوات , اللي هتفيدك بشكل كبير في طردها من ذاكرتك و مشاعرك و تفكيرك
- أولا لازم تعرف إنك – زي ما قلت بنفسك – بتمر بمرحلة سنية مختلفة , مرحلة المراهقة هي أكتر فترة في حياة الشخص بيمر فيها بتغييرات جسدية و سيكولوجية و عاطفية , وهي البوابة المباشرة للانتقال من الطفولة و الصبا , للنضوج الرشد , والمرحلة ديه ليها تبعاتها و سماتها
------------------------------------------------------------------------------
- الحاجة التانية : لازم تتعرف علي ما يسمي "متلازمة الشخص المناسب" . .
------------------------------------------------------------------------------
- من الوسائل الجميلة اللي هتساعدك علي نسيانها , بل و إزالة حبها من قلبك , إنها تعرف إنها "مشغولة"
------------------------------------------------------------------------------
- المثل بيقول : قريب العين قريب القلب , فطالما انت بتشوفها , وهي قدامك , هتفضل في بالك , وهتفكر فيها بشكل مستمر . .
------------------------------------------------------------------------------
- اشغل نفسك بقدر الإمكان . .
والحاجات ديه ممكن تكون حاجات مهمة و مفيدة (مذاكرة , جيم) , او حاجات دينية مهمة (الفجر , حفظ القرآن), او حتي حاجات مسلية و هايفة بس حلال (قراءة روايات , فسح , سفر ) . .
-
متكهربش نفسك
يعني أحيانا لما تحط الموضوع ده علي اعصابك , تلاقي نفسك اتكرهبت , و حسيت بالتوتر اكتر , وحسيت انك مش قادر تبطل تفكير فيها , وتقع في الدائرة النفسية المفرغة ديه . .
عارفة نظرية : "لا تفكر في القرد " , اللي هي لما حد يقولك ما تفكرش في القرد , هتلاقي نفسك فورا بتفكر فيه و مش عارف تطرده من عقلك , اهي نفس الفكرة تماما . .
متحطش الموضوع ده اساسا علي اعصابك , واعرف انه اصلا موضوع سهل و بسيط , واقنع نفسك ان انت اللي مكبره شوية , هتلاقي نفسك تدريجيا نسيته و حسيت انه بالفعل اقل من الحجم اللي انت كنت عامله ليه
------------------------------------------------------------------------------
-
حارب الإكتئاب
في وسط كلامك انت قلت ان انت و اسرتك حاسين بالإكتئاب من وقت ما وصلتو الدولة ديه , ايا كانت الاسباب فلازم تحارب كل اسباب الاكتئاب , لأن وجوده و بقاءه عندك , هيمنع عقلك انه يفكر بالطريقة السليمة او انه يتخذ قرارات صحيحة , و هتلاقي نفسك دايما بتلجئ ليها كمهرب من معاناتك و عذابك الداخلي , لابد تشوف حل لمشكلة الإكتئاب و تجفيف منابعه , ولو عايز ابقي ابعتلنا سؤال جديد عن كل اللي انت حاسس بيه , والاسباب اللي انت شايفها للاكتئاب عندك , ونقولك تعمل ايه
------------------------------------------------------------------------------
-
الوازع الديني
وده من أهم الطرق اللي هتحسم المعركة لصالحك , تمسك بالصلاة من غير اي استثناء , لازم يكون ليك "وِرد" من القرآن بشكل يومي , تمسك بغض البصر , وشوف اصحاب محترمين يكونو معاك , و اعرف ان ده هيعمل عندك تغيير كبير في حياتك
بالتوفيق يا رب , و ان شاء الله هتجد تغيير ايجابي في المدي القريب